أعلن الدكتور محمد الكحلاوى رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب عن عقد سيمينار تكريم الأثرى والمؤرخ أ.د. السيد عبد العزيز سالم بعنوان "سيرة ومسيرة عطاء" فى تمام الثالثة عصر اليوم بمقر المجلس بالشيخ زايد وذلك فى إطار خطة المجلس لإحياء ذكرى رواد علوم المصريات والآثار الإسلامية والمؤرخين تقديرًا لما قدموه من جهود مخاصة ومضيئة من خلال سلسلة من المحاضرات يشارك فيها نخبة من الأساتذة والزملاء المنتمين لتلك المدارس العلمية الكبيرة
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامى للمجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب بأن ال سيمينار يتضمن فيلم تسجيلى من إعداد المجلس بعنوان " سيرة ومسيرة السيد أ.د. السيد عبد العزيز سالم" يعقبه جلسة برئاسة الدكتور ياسر إسماعيل تتضمن كلمات للدكتورة سحر السيد عبد العزيز سالم بعنوان "الأثرى و المؤرخ السيد عبد العزيز سالم من المحلية إلى العالمية" والدكتورة غادة أحمد رشدى بعنوان " السيد عبد العزيز سالم العالم والإنسان" والدكتور إبراهيم أبو طاحون بعنوان "ريادة أ.د. السيد عبد العزيز سالم فى الكتابات عن مدينتى طرابلس وصيدا" والدكتور محمد الجمل بعنوان "أضواء على دراسات أ.د. السيد عبد العزيز سالم فى الحضارة الإسلامية باللغات الأجنبية" والدكتور كمال عنانى بعنوان "العطاء سر من أسرار الخلود أ.د. السيد عبد العزيز سالم أنموذجًا" والدكتور حسن نور بعنوان "مكانة أ.د. السيد عبد العزيز سالم"
وأضاف الدكتور ريحان أن ال سيمينار يتضمن أيضًا عرض ومناقشة أبحاثًا علمية وستلقى الدكتورة حنان مطاوع بحثًا بعنوان "أضواء جديدة علي العلاقات الأندلسية السكندرية المصرية من خلال الاكتشافات الأثرية الحديثة" والدكتور مجدى علوان بحثًا بعنوان "العمارة التقليدية فى ليبيا واحة أوجلة أنموذجًا" والدكتور حسام العبادى بحثًا بعنوان "مؤثرات الطراز الغرناطى الإسلامى بقصور القرن 19م مدينة مدريد أنموذجًا" والدكتور محمد محمد مرسى بحثًا بعنوان "الأسبلة العثمانية بمدينة طرابلس الشام والنصوص المسجلة عليها" والدكتور محمود مرسى بحثًا بعنوان "البيمارستانات الباقية فى مدينة دمشق" والأستاذة نهال عادل بحثًا بعنوان "أثر الطبوغرافية وحق الطريق على العمائر الدينية بمدينة فاس" والأستاذ هانى القليوبى بحثًا بعنوان "سمات العمارة السكنية بمدينة نفطة".
ومن الجدير بالذكر أن الدكتور السيد عبد العزيز سالم من مواليد طنطا 28 ديسمبر 1928، من عائلة عريقة تمتد جذورها إلى مركز أبو كبير بمحافظة الشرقية لأب كان يعمل موظفًا بوزارة العدل، التحق بقسم الآثار في كلية الآداب جامعة فاروق الأول (الإسكندرية) حتى حصل على الليسانس منها عام 1950 ثم سافر إلى أسبانيا وحصل على دبلوم الآثار الإسلامية من مدرسة العمارة جامعة مدريد 1952، حصل على الدكتوراه من جامعة السربون عام 1957، وعند عودته عين مدرسًا للتاريخ الإسلامى في كلية البنات جامعة عين شمس ما بين عامى 1958و1959 ثم انتقل بعدها إلى كلية الآداب جامعة الإسكندرية، التي ظل بها إلى نهاية حياته.
خلال رحلته العلمية الطويلة نال الدكتور السيد عبد العزيز سالم العديد من مظاهر التكريم في مصر وخارجها فنال جائزة الدولة التشجيعية في التاريخ والآثار عن كتابه «قرطبة حاضرة الخلافة الأموية بالأندلس» في عام 1974، ووسام العلوم والفنون المصري من الطبقة الأول عام 1975، ووسام ووشاح الملك «ألفونسو العاشر» العالم منحته له وزارة التعليم الأسبانية تقديرًا لجهوده في خدمة التراث الإسلامي الأندلسي في 1981، ونوط «مانويل دي فايا» أهداه كونسر فاتوار قادس بأسبانيا عام 1979، وجائزة التقدير العلمي لجامعة الإسكندرية عام 1987، كما كان عضوًا بالعديد من الجمعيات والهيئات العلمية.
له العديد من الأبحاث العلمية والمؤلفات منها "تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس" دار المعارف لبنان 1962، "تاريخ البحرية الإسلامية في المغرب والأندلس" بيروت 1969، "المآذن المصرية: أصلها وتطورها حتى الفتح العثماني"، مصلحة الآثار المصرية 1959، "تاريخ العرب قبل الإسلام»" الإسكندرية 1967، "دراسات في التاريخ و الحضارة الإسلامية والآثار الإسلامية" بيروت 1992 (في مجلدين)، علاوة على دوره الكبير فى الترجمة