علاج قسوة القلب والبعد عن الطاعات.. علي جمعة يقدم روشتة شرعية

علاج قسوة القلب والبعد عن الطاعات.. علي جمعة يقدم روشتة شرعيةالقرآن الكريم

الدين والحياة5-2-2023 | 10:30

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف: إن قسوة القلب تعني عدم تأثر الإنسان إذا ذكر الله أو رسوله - صلى الله عليه وسلم-، مبينًا: « هناك من يرق قلبه بذكر النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وقد يدخل فى حال مع الله ويحدث له خضوع وخشوع، وهذا يدل على أن قلبه مازال حيًا».

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن هناك من يمتلك لين القلب كمن يرى الكعبة ويندهش من رؤيتها فيرتجف قلبه ويشتاق إلى أن يطوف بها ويرى فيها التجليات الإلهية ومحل لنظر الله – سبحانه وتعالى- ومنهم من ينظر إليها ويتباكي ويشتاق لها، وهم قلة من المسلمين.

وأوضح المفتي السابق أن هذا اللين من الأسرار المعلومة، كما أن الله – تعالى- هدانا إلى يوم الجمعة، وإلى سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وإلى الكعبة، وبالتالي القرآن الكريم، كذلك هناك من يرق قلبه عند سماع ذكر الله مستشهدًا بقوله تعالى {أَلا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} .

ونبه إلى أن قسوة القلوب عكس ذلك، كمن يرى الكعبة فلا يتأثر وكأنه رأى شيئا عاديًا أو لم يتأثر قلبه من الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- كذلك عندما يذكر أمامه الله لا يشتاق قلبه لشيء، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : {اقْرَأوا الْقُرْآنَ وَابْكُوا، فَإِنْ لَمْ تَبْكُوا فَتَبَاكَوْا}.

وبين أن علاج قسوة القلب يتمثل في أمرين أساسيين، الأول: البكاء باستخدام العقل للوصول إلى الخشوع حتى يلين القلب، ثانيًا: كثرة الصلاة على النبي- صلى الله عليسه وسلم- وإدمانها؛ لأنها من الأعمال المقبولة والخيرة وكنوز الأسرار التي يجد الانسان فيها نفسه ويلين قلبه.

وأردف أن المولى - عز وجل- عندما أمرنا بالذكر لم يأمرنا بمرة واحدة فقط، ولكن قال فى كتابه العزيز: «وَالذَّاكِرِينَ الله كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ»، مضيفا: «في البداية لن تجد لين لقلبك، لكن مع الصبر والإصرار وإدمان هذين الأمرين خاصة الصلاة على الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم- يلين قلبك.

أضف تعليق