أفاد
مكتب تنسيق الشئون الإنسانية ب
الأمم المتحدة بالإبلاغ عمّا يقرب من 2000 حالة وفاة في تركيا وشمال غربي سوريا اليوم /الاثنين/، جراء
الزلزال المدمر الذي ضرب بقوة 7ر7 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا في الساعة 4:17 صباحا بالتوقيت المحلي، مشيرًا إلى أنه أقوى زلزال سجلته تركيا منذ عام 1939.
وأضاف المكتب الأممي - في بيان مساء اليوم /الاثنين/ من جنيف- أن الزلزال أعقبه ما لا يقل عن 78 هزة ارتدادية، تلاها زلزال ثانٍ بقوة 5ر7 درجة على مقياس ريختر عند الساعة 13:24 بالتوقيت المحلي، وكان مركزه في مقاطعة إكينوزو/ كهرمان ماراش، الذي أصدرت حكومة تركيا إثره إنذارًا من المستوى الرابع داعيةً الى المساعدة الدولية.
ونوه بيان المكتب الأممي إلى أن الزلزال قد أثر بشكل كبير في شمال غربي سوريا، وهي المنطقة التي يعتمد فيها 1ر4 مليون شخص على المساعدات الانسانية وغالبيتهم من النساء والأطفال، يضاف لها أن الاستجابة الإنسانية في هذه المنطقة تعاني فجوة تمويلية تبلغ 48% تم تحديدها للربع الأخير من عام 2022؛ حيث ما زالت برامج الاستجابة بحاجة إلى 371.1 دولار من أصل 802.1 مليون كانت مطلوبة.
وأكد البيان أن
الأمم المتحدة وشركاؤها يراقبون الوضع على الأرض وسط قيود تدفق المعلومات بسبب الاضطرابات المزمنة في الاتصالات ونقص الطاقة، موضحًا صعوبة تقييم أضرار البنية التحتية في هذا الوقت، خاصة أن التقارير تفيد بأن الطرق قد أغلقت في كل من تركيا وشمال غربي سوريا.
ومن جانبها، أرسلت تركيا طلبًا رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" والحلفاء للمساعدة في التعامل مع تداعيات الزلزال المدمر.
وطلبت تركيا، بحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، مساعدات طبية ومعدات، ووحدات بحث وإنقاذ حضرية متعددة، بالإضافة إلى مستشفيات ميدانية معدة بالكامل ومقاومة للطقس مع موطفين فنيين للتجميع.
ولفتت القناة الإخبارية إلى أن "المركز الأوروبي - الأطلسي" لتنسيق عمليات التصدي للكوارث التابع للناتو يتولى تنسيق الاستجابة.
وفي هذا الصدد، توالت التعازي من قادة عدد من الدول، وعروض بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لدعم ضحايا الزلزال المدمر.
وتقدم الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، بالتعازي لتركيا حكومة وشعبًا وأهالي ضحايا الزلزال الذي تعرضت له الجمهورية التركية، متمنيًا للمصابين الشفاء العاجل.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية " واس" أن ذلك جاء خلال اتصال هاتفى بين ولي العهد السعودي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فيما أكد الأمير محمد بن سلمان خلال الاتصال وقوف المملكة السعودية ومساندتها للجمهورية التركية لتجاوز هذه الكارثة الطبيعية.
ومن جانبه، أعرب الرئيس التركي عن شكره وتقديره لولي العهد السعودي على ما أعرب عنه من مشاعر نبيلة، مقدرًا وقوف المملكة السعودية إلى جانب تركيا في هذا الظرف الصعب.
كما أعربت وزارة الخارجية السعودية عن تضامن المملكة ومواساتها وتعازيها للأشقاء في سوريا وتركيا، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل، جراء
الزلزال المدمر الذي ضرب أراضي الدولتين صباح اليوم.
وأكدت الوزارة - في بيان نقلته قناة "العربية" الفضائية مساء اليوم /الاثنين/ - أن السعودية تابعت عن كثب مجريات الأحداث المؤسفة في كلٍ من جمهورية تركيا، والجمهورية العربية السورية، إثر الزلزال الذي أسفر عن وفيات وإصابات.
وفي سياق متصل، وجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، نداءً عاجلاً إلى الدول الأعضاء في المنظمة والمؤسسات الإنسانية للمنظمة والشركاء الدوليين، لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لدعم ضحايا
الزلزال المدمر الذي خلَّف أعدادا كبيرة من القتلى في كل من تركيا وسوريا.
وأعرب أمين التعاون الإسلامي عن أمنياته أن يساعد حس التضامن - الذي يميز الدول الأعضاء في المنظمة والأجهزة ذات الصلة - بالإضافة إلى المجتمع الدولي على نطاق واسع، كلًّا من تركيا وسوريا في مواجهة الوضع الإنساني العاجل الحالي، وضمان إعادة بناء المنازل والبنى التحتية المدمرة.
وفي لبنان، أجرى رئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، اتصالًا هاتفيًا اليوم /الاثنين/، بنظيره السوري حسين عرنوس، أعرب فيه عن تضامن لبنان مع سوريا بعد
الزلزال المدمر الذي أصاب عدة مناطق سورية وتسبب بسقوط مئات الضحايا وأضرار.
كما قدم ميقاتي تعازيه في الضحايا الذين سقطوا ومنهم أفراد من عائلة رئيس الوزراء السوري.
وأبلغ ميقاتي نظيره السوري وضع الإمكانات اللوجستية المتاحة في لبنان في خدمة جهود الإغاثة الجارية.
كما كلّف رئيس الحكومة وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة متابعة الملف وتقديم ما يلزم.
وفي الكويت، أكد مجلس الوزراء تعاطف دولة الكويت وتضامنها مع ضحايا الزلزال المدمر، معربًا عن خالص تعازي ومواساة دولة الكويت إلى أسر الضحايا في هذا المصاب الأليم وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل والعثور على المفقودين.
وكلف مجلس الوزراء الكويتي - خلال اجتماعه اليوم - وزارة الشئون الاجتماعية بإطلاق وتنظيم حملة تبرعات لإغاثة المتضررين من الزلزال وتخفيف المعاناة عنهم وذلك بمساهمة الجمعيات واللجان الخيرية وجمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمواطنين والمقيمين.
وبدورها، أعربت تونس عن تضامنها التام مع كل من سوريا وتركيا إثر الزلزال المدمّر الذيّ وقع صباح اليوم، وأسفر عن خسائر بشرية ومادية هائلة.
وأمر رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بإرسال مساعدات عاجلة لكلّ من سوريا وتركيا، على أن تتولى طائرات عسكرية نقل هذه المساعدات إلى البلدين الشقيقين.
وذكرت رئاسة الجمهورية التونسية -في بيان اليوم- أن تونس تتقدم بأخلص التعازي وأصدق عبارات المواساة إلى عائلات الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والجرحى، ونسأل الله تعالى أن يحفظ الشعبين السوري والتركي من كلّ مكروه.
وأكد استعداد تونس على تقديم يد العون والمساهمة في دعم الجهود المبذولة في تلك الظروف الصعبة من أجل تجاوز تداعيات هذه المأساة الإنسانية.
كما أعرب العراق اليوم عن تعازيه لكل من سوريا وتركيا إثر سقوط ضحايا جراء الزلزال المدمر.
وذكرت وزارة الخارجية العراقية - في بيان لها - "تُعرِبُ الوزارة عن خالص تعازيها ومواساتها وتضامنها، للجارتين الجُمْهُوريَّة التركيَّة والجُمْهُوريَّة العربيَّة السوريَّة، حكومةً وشعبًا، إثرَ
الزلزال المدمر الذي وقع، وألحق أعداداً من الضحايا والجرحى".
وفي الصومال، أعربت حكومة الجمهورية الفيدرالية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها وتضامنها مع كل من الجمهورية التركية والجمهورية السورية ولأسر الضحايا والشعبين التركي والسوري في ضحايا
الزلزال المدمر الذي وقع في جنوب تركيا، وعن التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
ونقلت وكالة أنباء الصومال، عن بيان وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، أن الحكومة الصومالية تدعو العالم الإسلامي وبقية دول العالم إلى الوقوف إلى جانب الشعب والحكومة التركية لإغاثة المنكوبين جراء الزلزال، معربة عن تعازيها للشعب السوري الذي تضرر أيضًا من الزلزال القوي الذي وقع على حدود البلدين، تركيا وسوريا.
وفي السياق ذاته، أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن "حزنه العميق" إزاء الخسارة المأساوية في الأرواح والدمار الذي حدث في تركيا وسوريا جراء الزلزال العنيف الذي وقع في وقت مبكر من صباح اليوم.
وقال بلينكن - في بيان نقلته قناة (سي إن إن) الأمريكية اليوم /الاثنين/ - "نبعث بتعازينا إلى أسر أولئك الذين تضرروا، ونجري تقييم خيارات الاستجابة الشاملة"، مضيفا أنه وجه فريقه بالبقاء على تواصل وثيق مع الحلفاء الأتراك والشركاء الإنسانيين على مدار الأيام المقبلة لتحديد ما تحتاجه المنطقة.
ولفت وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "استجابة أولية" من الولايات المتحدة يجري التجهيز لها بالفعل، متعهدًا بتوفير المساعدات على مدار الأيام والأسابيع والأشهر القادمة.