بعد وقوع زلزال تركيا المدمر بالأمس والذى نتج عنه حتى الآن ما يقرب من 2400 قتيل، وتأثرت به عدة مدن فى سوريا بشدة، فإن كثيرا من عمليات البحث تدور حول "مقياس ريختر" والذى تقاس به شدة الزلازل حتى الآن، رغم تطويره، ويستخدم فى النشرات الإخبارية والبيانات الرسمية.
وخلال السطور القليلة التالية يكشف مبتدا عن أهم المعلومات حول مقياس ريختر:
تم اختراع مقياس ريختر عام 1935م، بواسطة العالم الأمريكى تشارلز فرانسيس ريختر، والذى سُمى هذا المقياس على اسمه.
وضع ريختر هذا هذا المقياس لتصنيف الهزات الزلزالية المسجلة محليا فى ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
فى عام 1936، قام ريختر والعالم جوتبورج بتطوير المقياس عن طريق عرض فكرة تعتمد على مقدار الموجات السطحية للمسافات الزلزالية، وهى المسافة التى تزيد عن 30° ولمدة 20 ثانية.
فى عام 1956عرض جوتبورج وريختر مقياسا جديدا، ولكن هذه المرة يعتمد على قياس الموجات الصوتية.
فى 1970 قام العالم هيرو كانامورى بعرض مقياس جديد، وهو سلم قياس تلك اللحظة الزلزالية، وإن كانت أقل تقدير فورى لمقداره إلا أنه يرتبط ارتباطا مباشرا بالكمية المادية نفسها، والمرتبطة بالطاقة المنبعثة من الزلزال.
على الرغم من أن الممارسة العلمية الحديثة استبدلت مقياس ريختر الأصلى بمقاييس أخرى أكثر دقة، إلا أن مقياس ريختر لا يزال يُذكر فى التقارير الإخبارية عن شدة الزلزال باعتباره الاسم الشامل للمقياس اللوغاريتمى.
صمم مقياس ريختر فى الأصل لقياس حجم الزلازل ذات الحجم المتوسط أى التى تبلغ شدتها من 3 إلى 7 درجات من خلال تحديد رقم يسمح بمقارنة حجم زلزال بآخر.
يسجل ريختر نحو 100 ألف هزة أرضية سنويا أقل من 1.0 إلى 2.9 ريختر وهذه درجة قوتها ضعيفة للغاية.
ويتم تسجيل الزلازل من قوة 3.0-3.9 والتى يشعر بها كثير من الناس، ولا ضرر منها، وتسجل بين 12 ألف إلى 100 ألف هزة سنويا.
يسجل ريختر الزلازل من قوة 4.0 إلى 4.9، والتى يشعر بها الجميع لكنها ليست قوية، وقد تؤدى للكسر الطفيف، وتسجل بين 2000 إلى 12 ألف مرة سنويا.
يسجل مقياس ريختر الزلازل بين 5.0-5.9، والتى تكون أقوى وقد تؤدى لبعض الأضرار التى لحقت الهياكل الضعيفة وقد تسجل بين 200 إلى ألفين مرة سنويا.
ويسجل مقياس ريختر الزلازل متوسطة القوة والتى تكون بين 6.0 – 6.9، وقد تؤدى إلى ضرر قوى فى المناطق المأهولة بالسكان، وتسجل أقل من 200 مرة فى العام.
يسجل ريختر الزلازل بقوة من 7.0-7.9 وهى التى تحقق أضرارا جسيمة على مساحات واسعة، وخسارة فى الأرواح وهذه احتمالات حدوثها أقل من 20 مرة سنويا.
جاءت أعلى درجة فى مقياس ريختر لقياس الهزات الأرضية أعلى من 8 درجات وهذه تؤدى لدمار شديد وخسارة فى الأرواح على مساحات كبيرة لكنها نادرة الحدوث.