فى نقطة عميقة من وادى سورة على السفح الجنوبي الغربي ل جبال الجلف الكبير في الزاوية الجنوبية الغربية النائية ل محافظة الوادي الجديد بمصر بالقرب من الحدود بين ليبيا والسودان، والتى تعتبر من أكثر المناطق جفافاً في الصحراء وهي منطقة مهجورة في الوقت الحالي، حيث كان إنسان ما قبل التاريخ يعيش فى تلك المنطقة حيث كان مناخ الصحراء آنذاك رطبًا، فيما عرف باسم عصر الهولوسين كانت توجد بحيرة أسفل الكهف، وتحول المناخ إلى جاف بعد نهاية المناخ المثالي للعصر الهولوسيني قبل 6000 سنة داخل كهف عرف باسم كهف الوحوش، وبعرف أيضا بـ"فوجيني - مستكاوى" وهو كهف كبير من الأحجار الطبيعية في مصر يتميز بأكثر من 5000 رسمة جدارية من العصر الحجري يقدر عمرها بـ 7000 آلاف سنة.
اكتشف هذا الكهف عام 2002 من قبل علماء الآثار ماسيمو وجاكوبو فوجيني وأحمد مستكاوي، حيث أجرى علماء الأثار في جامعة كولونيا دراسة متعمقة للكهف في عام 2010، وتم تسمية الكهف باسم "ساورة 2" لكي يتم تمييزه عن كهف السباحين "ساورة 1"، وهو يبعد 10كم شرقا، ويبلغ عرض الكهف 17 مترا (56 قدم) ويبلغ طوله حوالي 7 أمتار (23 قدم) ويحتوي على أكثر من 5000 رسمة محفوظة جيدًا مطلية بأصباغ حمراء وصفراء وبيضاء وسوداء، ويوجد في الكهف المئات من طبعات الأيادي والأرجل مرسومة مع مجموعة من البشر، والحيوانات.
وكانت مجلة علم الأثار، أصدرت تقريرا شهر فبراير عام 2016 يفيد بأن طبعات الأيادي الثلاثة عشر التي كان معتقدا أنها طبعات لأيادي بشرية تختلف اختلافا كبيرا عن الأيدي البشرية من حيث الحجم، والشكل، والتكافؤ، ويبدو أن البشر صنعوها باستخدام يد السحلية كطبعة، وتم تشويه العديد من الوحوش بشكل متعمد في عصور ما قبل التاريخ.
وتم تغطية الكهف برسومات لمجموعة من البشر الذين يرقصون ويسبحون، يوجد في الزاوية السفلية اليسرى رسومات لمجموعتين من البشر بينهما صدع صخري، تحمل المجموعة التي فوق الصدع الحبال فوق رؤوسهم، بينما تضع المجموعة التي تحت الصدع الحجري أيديهم فوق روؤسهم، وجميعهم ينظرون إلى اليسار، وتنتشر صور الحيوانات البرية في جميع أنحاء الكهف مثل الفيلة، والغزلان، والزرافات، والنعام، تمثل أجزاء هذا الكهف عالما من الأساطير التي لم تفك رموزه بعد جنبا إلى جنب مع الوحوش.