بحث وزير الصناعة والمعادن العراقى خالـد بتال النجم، اليوم الثلاثاء، مع السفير الفرنسي إيريك شوفاليه، سبل دعم الشراكات الصناعية بين بغداد وباريس.
وقالت وزارة الصناعة العراقية أن "النجم استقبل السفير الفرنسي لدى العراق بحضور ممثل وزارة الخارجية العراقية لمُتابعة عدد من الملفات المُشتركة، وأشـارَ الوزير في بداية اللقاء إلى زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى فرنسا، واصفاً إياها بالزيارة الاستثنائية والمُهمة للدفع بالعلاقات الثُنائية التي تربط العراق و فرنسا إلى أفضل المُستويات في ظلّ اهتمام ورغبة حكومتي البلدين".
وأشار وزير الصناعة العراقية إلى الرغبة الجادة لوزارة الصناعة بتعزيز التعاون مع فرنسا في شتى المجالات الصناعية والتطلع إلى مزيد من العمل المُشترك خِلال الفترة المُقبلة لاسيما في صناعات الفوسفات و الحديد و السمنت والأدوية، داعياً الشركات الفرنسية الراغبة إلى "المُشاركة في مؤتمر التعدين والبتروكيمياويات والأسمدة الذي من المُقرر عقده في شهر آيار المُقبـل".
وأكد "اهتمام الوزارة بملف صناعة الأدوية كون الإنتاج المحلي لا يُلبي سوى 15% من حاجة العراق والنسبة المُتبقية تعتمد على الاستيراد بمبالغ ضخمة"، لافتاً إلى "توجه الوزارة واهتمامها بدعم الشراكات في المجال الدوائي خاصةً وأنَّ هُناك خطوات عمل حقيقية لإنشاء مدينة صناعية دوائية في بغداد على أنّ يتم التركيز على إنتاج أدوية تخصُصية ونوعية كالأدوية السرطانية".
وبينت الوزارة أن "الوزير ناقش خلال اللقاء تجربة الشراكة في معمل سمنت كربلاء مع شركة لافارج الفرنسية وإمكانية إقامة معمل جديد لصناعة السمنت وعقد اتفاقات شراكة في صناعات الحديد والفوسفات والأدوية في ظل توجه الوزارة بالتركيز على الصناعات الاستراتيجية في البلد لتحريك ودعم الاقتصاد المحلي، مبدياً الاستعداد للتعاون مع الجانب الفرنسي في كُلّ المجالات الصناعية".
مـن جهته أكدَ السفير الفرنسي، أن "حكومة بلاده جادة بالعمل مع العراق في كافة المجالات والاستعداد لتشجيع الشركات الفرنسية للدخول مع الوزارة في شراكات عمل في صناعات الفوسفات و الحديد والأدوية"، مُشيراً إلى "أهمية تفعيل مجلس الأعمال الفرنسي العراقي وترشيح مُمثل عن الجانب العراقي".