قال الجيش الكوري الجنوبي اليوم الأربعاء إن كوريا الجنوبية تعتزم إجراء تدريبات الدفاع الجوي المدني على مستوى البلاد في شهر مايو القادم للمرة الأولى منذ 6 سنوات، في خطوة لتعزيز السلامة العامة وسط التهديدات النووية والصاروخية المتطورة من قبل كوريا الشمالية.
وذكرت هيئة الأركان المشتركة فى بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، أنه تمت مناقشة الخطة والإجراءات الأخرى في الاجتماع السنوي لمجلس الدفاع المركزي المتكامل برئاسة الرئيس الكورى "يون سيوك-يول" في سول.. مشيرة إلى أن التدريبات تشمل تحسين نظام الإنذار من الكوارث وتعزيز مرافق الإجلاء والتعاون بين الوكالات للاستجابة المبكرة للطوارئ وإجراء تدريبات الدفاع الجوي المدني التي لم يتم إجراؤها على نطاق وطني منذ عام 2017.
وأوضحت "يونهاب" أنه لم يتم إجراء التدريبات في عامي 2018 و2019 وسط تركيز الحكومة على الاستجابة للكوارث في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة بوهانج الساحلية الشرقية في عام 2018 أما في السنوات التالية، فتم تعليقها بسبب فيروس كورونا.
كما ناقش المشاركون، تدابير أخرى لتعزيز الدفاع المدني في البلاد، مثل إرسال رسائل نصية عبر الهواتف المحمولة على الفور للتنبيه من الغارات الجوية وتوسيع مرافق الإخلاء من خلال إجراء يفرض على المرافق العامة والمجمعات السكنية والمباني التجارية.. واتفق المشاركون على ضرورة التحضير والتدريب لرد منسق من قبل الوكالات الحكومية ضد الهجمات الإرهابية.
وأضافت أن الدولة خصصت ما يكفي من الملاجئ لإيواء أكثر من ضعف إجمالي سكانها.. مشيرة إلى قول مسؤول عسكرى طلب عدم الكشف عن هويته، إن "العديد من هذه الملاجئ مواقف سيارات تحت الأرض ومراكز تسوق لا توفر الحماية الكاملة".
يذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 2016 التي يقود فيها الرئيس الكورى اجتماعا للمجلس، في إشارة إلى أن الحكومة تتفق على الحاجة المتزايدة لتعزيز تدابير السلامة العامة بسبب الضغط المستمر من جانب البرامج النووية والصاروخية من قبل كوريا الشمالية.
وأطلقت كوريا الشمالية حوالي 70 صاروخا باليستيا في عام 2022، وهو أكبر عدد في عام واحد، وسط تكهنات بأنها قد تجري تجربة نووية في المستقبل القريب.
وحضر اجتماع المجلس الأخير حوالي 160 مسؤولا من منظمات مختلفة، بما في ذلك الحكومة المركزية والحكومات المحلية والجمعية الوطنية وجهاز المخابرات الوطني وبلدية سول.