«قناة سلوى».. مشروع سعودي يحول قطر إلى «جزيرة» معزولة

«قناة سلوى».. مشروع سعودي يحول قطر إلى «جزيرة» معزولة«قناة سلوى».. مشروع سعودي يحول قطر إلى «جزيرة» معزولة

* عاجل9-4-2018 | 19:52

كتب: محمد أحمد
 بعد مقاطعةٍ دبلوماسية وتجارية، وغلق المنفذ الوحيد الفاصل بينهما، كشفت تقارير صحفية سعودية، الخميس الماضي، النقاب عن مشروع "سلوى" السياحي الذي يهدف إلى شق قناة على طول الحدود مع قطر، وتحويل المساحة البرية المتصلة معها إلى منطقة عسكرية، بتكاليف مبدئية تصل إلى 2.8 مليار ريال سعودي، وفق موقع "سبق" السعودي.
 ماهي القناة؟
 مشروع "سلوى" عبارة عن قناة بحرية على طول الحدود السعودية ـــ القطرية، ستحول قطر التي ترتبط بحدود برية فقط مع السعودية إلى جزيرة، وفق ما نشره موقع "سبق" السعودي.
 من المقرر أن تُبنى منتجعات على طول الشاطئ الجديد، تتمثل في وحدات منفصلة تضمن شواطئ خاصة لكل منتجع، إضافة إلى خمسة فنادق رئيسة أحدها في سلوى، والثاني في سكك، والثالث في خور العديد واثنين في رأس أبو قميص.
 الحدود مع قطر
 أكد موقع سبق، أن القناة ستكون على طول الحدود مع قطر وستلغي جميع الحدود البرية إلا أنها ستكون سعودية خالصة ولا أحد له أي حق فيها، فالقناة ستكون داخل الأراضي السعودية على بعد نحو كيلو متر واحد من خط الحدود الرسمي مع دولة قطر مما يجعل المساحة البرية المتصلة مع قطر منطقة عسكرية للحماية والرقابة، موضحة أن على الرغم من أن المدى المقترح هو كيلو متر إلا أنه سيتم عرض ذلك على الجهات ذات الصلة مثل وزارة الدفاع، وقوات حرس الحدود لتحديد المساحات الآمنة واللازمة.
 مساحة القناة
 وتبدأ القناة من منطقة سلوى إلى خور العديد بطول الساحل الشرقي للمملكة العربية السعودية بمسافة تصل إلى نحو 60 كيلو مترًا، وعرضها 200 متر وعمقها 15-20 مترًا ما يجعلها قادرة على استقبال جميع أنواع السفن من حاويات وسفن ركاب يكون الطول الكلي 295، أقصى عرض للسفينة 33 مترًا، أقصى عمق للغاطس في حدود 12 مترًا، حسب ما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية.
 وأكدت الصحيفة أن المشروع في انتظار الموافقة الرسمية عليه، والترخيص له ليبدأ التنفيذ المتوقع اكتماله خلال 12 شهراً فقط من تاريخ البدء به بتكلفة تصل إلى نحو 2.8 مليار ريال".
 يشار إلى أن السعودية كانت ضمن الدول مصر والبحرين والإمارات، التي أعلنت في يونيو 2017 مقاطعة علاقتها التجارية والدبلوماسية مع قطر على خلفية اتهامها بالتدخل في شؤونهم الداخلية ودعم الجماعات الإرهابية والتقارب مع إيران.
 وكانت السلطات السعودية أغلقت في ديسمبر الماضي "نهائيًا" منفذ سلوى، الذي يعد المعبر البري الوحيد بين المملكة وقطر.
 الإمارات: المشروع دليل على فشل قطر
 من جانبه، يرى أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أن مشروع "قناة سلوى" دليل على فشل قطر في إدارة أزمتها وحلّها، معلقًا :"التركيز على استعداء الدول الأربع والهروب إلى الأمام عقّد موقف الدوحة، آن أوان التراجع والرجوع إلى العقل، وسنوات التآمر والغدر والطعن في الظهر لا يمكن مسحها بجرّة قلم، والآن وقد غدت الخيارات واضحة في جديّتها، آن الأوان لتترك الدوحة ارتباكها وأن تقرأ بتمعن مبادئ الحل ومطالب الدول الأربعة".
أضف تعليق