كتبت: بسمة المنزلاوي
توقع الخبراء انخفاض أسعار الفائدة بما يتراوح بين ٤٠٠ إلى ٥٠٠ نقطة مؤكدين أنها ضرورة اقتصادية فى ظل تراجع معدلات التضخم لتحفيز الاستثمار ودفع عجلة النمو الاقتصادى .
و توقع موقع capital markets in Africa المتخصص فى دراسة وتحليل اقتصاديات الدول الأفريقية بما يخدم المستثمرين وصناع القرار فى اتخاذ قراراتهم الاستثمارية ، تخفيض البنك المركزى المصرى لأسعار الفائدة بنسبة تتراوح من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ نقطة خلال العام الحالى ٢٠١٨ .
وكان المركزى المصرى قد خفض بالفعل أسعار الفائدة بمعدل ١٠٠نقطة لمرتين عَلى التوالى فى شهرى فبراير ومارس الماضيين ما يعنى مزيدًا من الانخفاض المتوقع خلال الشهور القادمة وهو ما سيساهم فى دعم النمو الاقتصادى .
ويؤكد أن النمو الاقتصادى قد انخفض من ٦،٢٪ فى ٢٠٠٥ إلى ٣،١٪ فى ٢٠١١ ويتوقع أن يعود إلى معدلاته السابقة فى ٢٠١٨ كما ذكرت وكالة بلومبرغ الأمريكية الثلاثاء الماضى تحت عنوان the lowest Egypt inflation in almost 2 years
تراجع معدلات التضخم فى مصر وأنه وصل إلى أقل معدل له منذ عامين ما يعنى أن آثار تعويم الجنيه وتخفيض الدعم عَلى التضخم بدأت فى الانحسار .
وقد وصل إلى ١٣،٣٪ الشهر الماضى بعد أن كان ١٤،٤٪ فى فبراير والذى كان قد تجاوز ٣٠٪ العام الماضى ويشير إلى أن الأسعار قد تأثرت هذا الشهر بأعياد شم النسيم وعيد القيامة واقتراب شهر رمضان
وتوقعت ريهام الدسوقى الخبيرة الاقتصادية أن ينخفض التضخم ليتراوح بين ١١ إلى ١٢٪ ويصل إلى ١٠٪ فى الربع الأخير من العام قبل أن يعود ليتزايد مرة أخرى ، ونفت أن يكون لقرارات الحكومة برفع الدعم عن الطاقة فى محاولة لخفض العبء على الموازنة أى أثر على التضخم .
وأكد طارق متولى الخبير المصرفى ، لدار المعارف ، أن البنك المركزى قد تخلى فى هذه المرحلة عن السياسات الانكماشية التى كانت تستهدف تخفيض السيولة والحد من التضخم برفع أسعار الفائدة وأن المرحلة الجديدة هى مرحلة توسعية تستهدف تشجيع الاستثمار وزيادة الإنتاج ، وتوقع أن يستمر البنك المركزى خلال الشهور القليلة القادمة فى خفض أسعار الفائدة تدريجيا.