الدواعش يجددون البيعة للبغدادى.. لتفادى الانشقاقات والانهيار التام
الدواعش يجددون البيعة للبغدادى.. لتفادى الانشقاقات والانهيار التام
دار المعارف
أعلن الدواعش تجديدهم لبيعة أبي بكر البغدادي، للمرة الثانية تواليا، في الأيام القليلة الماضية، في بيان صادر عن التنظيم الإرهابي الذي تم طرده من أقوى معاقله بعد سلسلة هجومات قوية تعرض لها.
وكشف مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة بالإمارات العربية المتحدة فى تقرير له نشر حديثا أن "التنظيم يبتغي بالأساس الحفاظ على هيكله التنظيمي، من خلال تجديد البيعة للبغدادي، بعدما وصل التنظيم إلى مرحلة الانهيار، حيث يعتبر البيان بمثابة رسالة مفادها أن التنظيم قوي ومتماسك وقادر على البقاء وإدارة وضبط حدود العلاقة بين القيادة والكوادر، إلى جانب الإيحاء بأن عناصره لا تزال متمسكة بقيادته، وهى مزاعم قد لا تتوافق مع المعطيات الموجودة على الأرض".
وأضاف التقرير أن "عناصر داعش تضع في مفكرتها تفادي قضية الانشقاق؛ وهو احتمال قائم بشكل كبير، بسبب الهزائم الكبيرة التي تعرض لها التنظيم في المناطق الرئيسية التي سيطر عليها في الأعوام الماضية، والتي يمكن أن تدفع بعض قياداته وكوادره إلى الانشقاق من أجل تكوين مجموعات أو تنظيمات فرعية أخرى أو الانضمام إلى بعض التنظيمات القائمة والمنافسة للتنظيم، والتي ما زالت تنشط داخل بعض المناطق في سوريا تحديدًا".
ومن هنا يعمل التنظيم على إعادة تنظيم صفوفه من جديد للتعامل مع المعطيات الجديدة التي أنتجتها الخسائر التي تعرّض لها في الفترة الماضية، في ظل انخراطه في معارك مسلحة على أكثر من جبهة وضد أطراف متعددة سعت إلى إخراجه من المناطق التي سيطر عليها في السابق ويحاول التنظيم استغلال مثل هذه الآليات في إقناع بعض المجموعات الفرعية والخلايا النائمة بمواصلة الولاء لقيادته الحالية، وعدم الإقدام على الانشقاق، بشكل سوف يوجه ضربة قوية للتنظيم، ويخصم من قدرته على تفعيل نشاطه من جديد داخل الدولتين (حسب التقرير).
وختم المركز تقريره البحثى بالقول إن "الخطوة محاولة لتحفيز الإرهابيين، خاصة أن الهزائم العسكرية التي تعرّض لها أثرت على الحالة المعنوية لقياداته وكوادره، لا سيما بعد ما تبين أن التنظيم فشل في تحقيق الأهداف الرئيسية التي تأسس من أجلها واستطاع عبرها استقطاب عدد كبير من عناصره".