مسئول أممي: نواصل إرسال قوافلنا الإغاثية من تركيا إلى شمال غرب سوريا

مسئول أممي: نواصل إرسال قوافلنا الإغاثية من تركيا إلى شمال غرب سوريامنسق الأمم المتحدة

عرب وعالم13-2-2023 | 11:30

أكد منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة، مارتن جريفيث، أن قوافل الأمم المتحدة للإغاثة تواصل رحلاتها من تركيا إلى شمال غرب سوريا، مشيرًا إلى أنه تم إعداد 10 شاحنات محملة بالمساعدات التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة قبل الانطلاق إلى سوريا، وأنه منذ بدء العملية العابرة للحدود عام 2014، أرسلت الأمم المتحدة أكثر من 55 ألف شاحنة محملة بالمساعدات إلى شمال غرب سوريا.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، زار المنسق الأممي، الجانب التركي من معبر باب الهوى، وهو المعبر الحدودي الوحيد المتبقي من أصل أربعة معابر أذن بها مجلس الأمن لإيصال المساعدات الأممية إلى شمال غرب سوريا. كما زار مركز إعادة الشحن التابع للأمم المتحدة في محافظة هاتاي التركية.
وقال "جريفيث"، الذي يشغل أيضا منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية: "هناك قافلة تمر بصورة يومية. لدينا حوالي عشر شاحنات في هذه القافلة لتوفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة شمال غرب سوريا. أكثر من 4 ملايين شخص بهذه المنطقة يحتاجون إلى مساعدتنا، وقد كان الزلزال بالنسبة لهم تجربة مهولة ومدمرة".
ووصف وكيل الأمين العام هذه الشاحنات بأنها "تمثل شريان حياة". وأضاف: "لقد استأنفنا العمليات هنا خلال الأيام الأربعة أو الخمسة الماضية، لكننا قمنا بتكثيف حجمها حتى نتمكن من البدء في تلبية الاحتياجات".
وقال مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة إن "هؤلاء الأشخاص الشجعان يقدمون المساعدة إلى منطقة ظلت الحرب دائرة فيها طوال هذه السنوات العديدة. إنه لشرف كبير بالنسبة لي أن أشهد عودة المجتمع الدولي ليقف إلى جانب الشعب السوري في هذه الأوقات الأكثر مأساوية".
كما التقى المسؤول الأممي موظفي آلية المراقبة التابعة للأمم المتحدة والمجموعة اللوجستية المسؤولة عن إدارة المركز، وكان الكثير منهم في هاتاي يوم وقوع الزلزال.
يشار إلى أن هاتاي هي المحافظة التركية الأكثر تضررا من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا- في 6 فبراير- وأسفر عن مقتل 33 ألف شخص وفقا لآخر الإحصائيات الصادرة عن وسائل إعلام دولية.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية هذه هي رابع قافلة مساعدات أممية عابرة للحدود منذ الزلزال الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر.
وفي 9 فبراير، عبرت أول قافلة عابرة للحدود بعد الزلازل، مكونة من ست شاحنات بعد انقطاع مؤقت دام ثلاثة أيام بسبب تضرر الطرق الرئيسية. وعبرت القافلة الثانية- المؤلفة من 14 شاحنة تابعة للمنظمة الدولية للهجرة- في 10 فبراير، تلتها قافلة ثالثة في اليوم التالي مؤلفة من 22 شاحنة محملة بمواد الإغاثة، مقدمة من أربع وكالات تابعة للأمم المتحدة. وحملت القافلة الثالثة هذه أدوية ومجموعات اختبار الكوليرا وبطانيات ومستلزمات النظافة ومصابيح شمسية.
وذكر مكتب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الصندوق الإنساني المخصص للمساعدات عبر الحدود ل سوريا تلقى حتى الآن مساهمات سخية من فرنسا وألمانيا وأيرلندا و اليابان و هولندا و السويد و الولايات المتحدة الأمريكية. ويهدف هذا الدعم إلى الاستجابة للاحتياجات الإنسانية شمال غرب سوريا بما في ذلك الاستجابة لآثار الزلزال. وحتى أمس الأحد 12 فبراير، تم الإبلاغ عن أكثر من 4,300 حالة وفاة و7,600 إصابة شمال غرب سوريا.
وأشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى الحاجة الماسة للخيام بالنظر إلى الدمار الذي أصاب العديد من المنازل وتشريد ما يصل إلى 11 ألف شخص، حيث تضرر أكثر من 7,400 مبنى بصورة جزئية أو كلية في الشمال الغربي وحده. فقد أثرت الفيضانات في قرية التلول في إدلب على حوالي 1000 منزل، مما أجبر نحو 7000 شخص على إخلاء منازلهم اعتبارا من 11 فبراير.
وكان "جريفيث" قد أكد في وقت سابق، حشد جميع الجهود للتعجيل بالعمل لتوسيع نطاق المساعدات والوصول إلى جميع المتضررين والمحتاجين إلى المساعدات، وقال في تغريدة على موقع تويتر: "حتى الآن، لقد خذلنا الناس في شمال غرب سوريا. إنهم محقون في الشعور بالخذلان، وهم يبحثون عن المساعدة الدولية التي لم تصل. يحتم على واجبي والتزامنا أن نعالج هذا الفشل بأسرع ما يمكن".

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2