أكد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية أن تشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى بافتتاحه مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس ٢٠٢٣، يعد خير دليل على دعمه ومساندته لصناعة البترول و الغاز فى مصر وأنه من خلال قيادته السياسية الحكيمة نجحت مصر فى تأمين مناخ استثمارى مستدام جذب كبار المستثمرين وحقق العديد من النجاحات فى كافة مجالات صناعة البترول و الغاز ، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى أكد خلال الافتتاح أن دور الحكومات وصناع القرار السياسى وقادة صناعة الطاقة هو التعاون والتشاور والتوافق معا بهدف التغلب على كل التحديات وانتهاز الفرص للتقدم والازدهار.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للجلسات الاستراتيجية لمؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس ٢٠٢٣.
وأضاف الملا أن مؤتمر إيجبس أثبت خلال السنوات الماضية أنه نافذة ومنصة كبرى بالمنطقة تهدف لعرض النتائج الإيجابية واستعراض التقدم الذى تحقق نحو تأمين مستقبل الطلب على الطاقة ، مشيرا إلى أنه فى ظل التحديات الجيوسياسية العالمية غير المسبوقة ، تأثرت سلبا الاقتصاديات العالمية بالكامل سواء العظمى أو الناشئة فى كافة المجالات، خاصة صناعة الطاقة والتى تغيرت بشكل كبير مما فرض على الجميع ضرورة التأقلم والتطوير.
ولفت الوزير إلى أن التجمعات الإقليمية والدولية مثل مؤتمر إيجبس لها دور هام فى تكوين فرصة لمواجهة القضايا العاجلة والمشاركة فى الفرص الواعدة فى صناعة الطاقة المتطورة باستمرار.
وأشار إلى أن إيجبس يعد مركزا لمحادثات الطاقة والبترول و الغاز بمنطقة البحر المتوسط وأفريقيا وأصبح منصة عالمية سنوية ومحرك للتنظيم والاستثمار والتأمين للامدادات والتحول الطاقى والإبداع.
وأكد الملا أن نسخة العام الحالى شهدت توسع لآفاق الموضوعات التى يتم مناقشتها لتشمل الموضوعات الملحة لمشهد الطاقة بالكامل ، مشيرا إلى أنه سيتعمق فى المحادثات الحيوية حول إعادة رسم خريطة الطاقة العالمية من خلال تبنى التكنولوجيات الجديدة والبنية التحتية المطلوبة لزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى مناقشة مستويات الطلب الإمدادات لدعم الاقتصادات العالمية وضمان آمن الطاقة.
ولفت الوزير إلى أن الحديث عن أمن الطاقة وحده غير كاف وأن الاحتياج العالمى للطاقة حقيقة واقعة لاستدامة احتياجات المجتمعات ، ولذا من الضرورى تأمين الطاقات المطلوبة بطرق مسئولة وصديقة للبيئة وبأقل تأثير ممكن على المناخ ، مؤكدا أن العمل على مواجهة تغيرات المناخ واتخاذ الخطوات المناسبة لحلها أمر بالغ الأهمية ويؤدى إلى تأمين الطاقة وخفض تكلفتها ، وأنه من الضرورى التعامل مع ديناميكيات الأسواق الحالية والخطوات الضرورية التى لابد ان تتخذها الحكومات وأطراف الصناعة؛ لمواجهة تحديات توفير وتأمين واستدامة الطاقة وبأقل تكلفة.
وختم الوزير كلمته قائلا إن تحقيق مستقبل مشرق لن يكون سهلا ولن يتم بشكل مباشر ولكنه يستدعى التزام وبراعة وخبرات كبيرة من الحكومات والمنظمات الدولية والقطاع الخاص وكل أطراف صناعة الطاقة.
وخلال كلمتها، أكدت كادرى سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي، على أن مصر تمثل نموذجاً بارزاً في الشراكة فى مجال الطاقة التى تحتاج لشراكات موثوقة وهو ما تحقق بالفعل مع مصر ، وقد ظهر ذلك خلال تحقيق خطة الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الطاقة من خلال إمدادات غاز منطقة شرق المتوسط فى ضوء مذكرة التفاهم الخاصة بذلك بين مصر و إسرائيل والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن المستقبل للشراكات الناجحة وشراكة الاتحاد الأوروبي ومصر مثال مميز لذلك ، ولدى المفوضية تعاون كبير مع مصر على المديين المتوسط والطويل فى العديد من المجالات، وأن الغاز الطبيعى سيظل وقوداً رئيسياً فى تحول الطاقة خلال العقدين القادمين حتى تحقيق الانتقال الطاقى الكامل ، وأن خطة المفوضية تعمل على خفض الانبعاثات ودعم الشراكات فى مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة بين الدول فى الاتحاد الأوروبي وخارجه.