أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن تقدير سوريا للموقف الرسمي والشعبي للأردن الشقيق في كارثة الزلزال المدمر، مشيرا إلى أن الشعب السوري يرحب ويتفاعل مع أي موقف إيجابي تجاهه.
وأكد الرئيس السوري خلال لقائه بوزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأربعاء، وفقا للتليفزيون السوري أهمية التعاون الثنائي مع الأردن حيث أن الامتداد الجغرافي والشعبي بين البلدين يجعل الشعبين يعيشان تحديات وظروفا متشابهة على العديد من الأصعدة، وفي الوقت ذاته يوفر الفرص للعمل المشترك في مجالات عديدة تعود بالنفع على الشعبين.
ومن جهته، نقل وزير الخارجية الأردني للرئيس السوري تحيات وتعازي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، مؤكدا أن الأردن قيادة وشعبا يتضامن مع الشعب السوري لما ألم به جراء الزلزال، وستستمر في تقديم كل ما يمكن لمساعدة سوريا والشعب السوري لتجاوز هذه المحنة ودعم جهود الحكومة السورية في إغاثة المتضررين منها.
وقال الصفدي إنه "على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقا للمبادئ الإنسانية بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز أو تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون".
وفي السياق، قرر وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري الدكتور بسام إبراهيم استئناف الدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد في محافظات ( دمشق وريفها، ودرعا، والسويداء، والقنيطرة، وحمص، ودير الزور، والحسكة)، وذلك بدءا من 19 فبراير الحالي، كما قرر تمديد إيقاف دوام الطلاب وتأجيل الامتحانات في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد بمحافظات (حلب، واللاذقية، وحماة، وطرطوس) حتى الخميس 23 فبراير، على أن يستأنف الدوام والامتحانات من 25 فبراير الحالي.
وكان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي قد وصل إلى دمشق، في وقت سابق اليوم، وفي إطار زيارتين إلى سوريا و تركيا لتأكيد التضامن مع البلدين في كارثة الزلزال المدمر.
يشار إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوري كان قد قرر سابقا تأجيل الامتحانات في الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد كافة بما فيها امتحانات السنة التحضيرية، وذلك بالتنسيق مع رؤساء الجامعات وإيقاف دوام الطلاب حتى 18 فبراير الحالي، وذلك بسبب تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وأسفر عن آلاف الضحايا والخسائر المادية في البنية التحتية والمباني.