وفاة ضحية حضانة كفر الشيخ قبل نقلها لأحد مستشفيات القاهرة

وفاة ضحية حضانة كفر الشيخ قبل نقلها لأحد مستشفيات القاهرةوفاة ضحية حضانة كفر الشيخ قبل نقلها لأحد مستشفيات القاهرة

* عاجل19-4-2018 | 16:38

كفر الشيخ - كمال عبد الرحمن

توفيت زينب سلامة عاطف عصر، المقيمة بمحافظة كفر الشيخ،عقب تعرضها لحروق كبيرة، بصعق كهربائى أثناء عملها فى حضانة أطفال بقرية شباش الشهداء بدسوق، حيث توفيت قبل نقلها لمستشفى دار السلام بعد قرار اللواء السيد نصر، محافظ الإقليم بنقلها ، بعد تشخيص حالتها على أنها تعانى من حروق الدرجة الثالثة والرابعة بنسبة أكبر من 60% نتيجة صعق كهربائى، وقرر المحافظ أول أمس نقلها إلى مستشفى دار السلام التخصصى للحروق بالقاهرة من خلال سيارة إسعاف مجهزة عناية مركزة برفقة طبيب متخصص من قسم العناية المركزة بمستشفى كفرالشيخ العام وذلك لعمل الجراحات الطبية اللازمة لها ورعايتها مع المتابعة المستمرة لحالتها.

كما أمر بتشكيل لجنة طبية متخصصة شملت الجراحة العام وجراحة التجميل والحروق، العظام ، الباطنة ، العناية المركزة ، الأوعية الدموية لمتابعة الحالة فور استقبالها بمستشفى كفرالشيخ العام إلى أن قرر نقلها إلى مستشفى دار السلام التخصصى للحروق بالقاهرة .

وقال المحافظ ، إنه تلقى تقريراً مفصلاً بحالتها واستدعى الدكتور محمود طلحة مدير عام المستشفى الذى عرض عليه التقرير المفصل بحالة المريضة منذ دخولها المستشفى، وأجرى المحافظ اتصالًا بمدير المستشفى العسكرى بكفر الشيخ لتوفير مكان للمريضة، والتنسيق لتدبير مكان لنقلها بمستشفى الجلاء أو مستشفى الفنية العسكرية لإنقاذها.

أضاف الدكتور محمود طه مرسى، مدير مستشفى كفر الشيخ العام، أنها ترقد بعناية الباطنة بالمستشفى العام، وتحتاج لمركز متخصص ليكون الأطباء فى خدمتها طوال 24 ساعة، من قبل الأطباء المتخصصين وهذه الخدمة غير متوفرة لأن المستشفى العام متعاقدة مع الأطباء فى هذا التخصص، "ونخشى أن يحدث لها طارئ، لا نستطيع تقديم الخدمة الطبية اللازمة لها، وأنه سبق تحويلها لمستشفى طنطا الجامعى وبرغم التنسيق معهم رفضوا استقبال الحالة بحجة أن إمكانيات المستشفى لا تتناسب مع الحالة وتمت إعادتها للمستشفى العام."

وذكر تقرير طبى صادر عن مستشفى كفر الشيخ العام،  أنه استقبل  الحالة، عصر يوم الأحد، الموافق 25 مارس الماضى، وتم حجزها بقسم الحروق، وكانت تعانى من حروق من الدرجات الثالثة والرابعة بنسبة 60 % من مساحة الجسم، وموزعة بين الطرفين العلويين متفحمين، وغرغرينة شديدة بالطرف العلوى الأيمن حتى مفصل الكتف، وقصور شديد بالتغذية الدموية للطرف العلوى الأيسر مع تفحم بعدد كبير من العضلات، ومفصل الكتف الأيسر وتفحم بالجلد المغطى بالبطن والصدر من الأمام والجانبين، وتفحم بأجزاء أخرى بالجسم، وكانت فى شبه غيبوبة، وبعد إجراء الفحوصات والأشعات اللازمة تبين وجود تجمع شديد بالبطن وتم عمل إنعاش للحالة بإعطائها العلاجات والمحاليل والأدوية اللازمة لإعادة النبض والضغط واستقرار التنفس واستقرار الحالة العامة بالعناية المركزة للجراحات، وكانت تعانى من ارتفاع حاد واختلال بوظائف الكبد وفشل حاد طارئ بوظائف الكبد والكلى .

كما ذكر  التقرير، أنه تم تشكيل لجنة بمعرفة مدير المستشفى مكون من رؤساء أقسام الجراحة والعامة وجراحة التجميل والحروق، وجراحات العظام والباطنة والعناية المركزة والأوعدية الدموية لمناظرة الحالة وأخذ القرار الطبى اللازم لحالة المريضة، وتم أخذ قرارات بمحورين الأول السعى لتحويل الحالة إلى مركز طبى متقدم بإحدى الجامعات، وتم الاتصال والتنسيق بمستشفى الجمعية الشرعية الرئيسية "أحمد عرابى"  ومستشفى جامعة الأزهر، ومستشفى الحسين  الجامعى، ومستشفى المنصورة الجامعي، ومستشفى طنطا الجامعى، وتم تحويل المريضة لمستشفى طنطا الجامعى برعاية أخصائى جراحة وتجميل وحروق ومرافته للحالة بسيارة إسعاف مجهزة، وبرغم التنسيق رفض الطبيب النوبتجى ورئيس الطوارئ بمستشفى طنطا الجامعى قبول الحالة، وأفاد باحتياجها لإمكانيات أعلى من امكانيات مستشفى طنطا الجامعى .

كما ذكر التقرير أنه فى يوم 31 مارس الماضى بعد 5 أيام من حجز الحالة، تم اتخاذ قرار اللجنة المكونة من رؤساء الأقسام السابقين، بإجراء بتر جراحى كلى للطرف العلوى الأيمن ، وتنظيف وبتر جراحى جزئى للجلد والعضلات الميتة والمتفحمة بالطرف العلوى الأيسر ، وطبقات البطن والفخذين، وذلك فى محاولة للحفاظ على حياة المريضة من التسمم والغرغرينة وتم تنفيذ القراروإجراء العمليات يوم 2 أبريل، وفى  يوم الاثنين 16 أبريل، تبين وجود تفحم شديد فى أماكن مختلفة من الشريان والوريد القريب من القلب والرئة اليمنى، وفى كل مرة يتم التعامل ووقف النزيف بالعمليات الجراحية المعروفة وإعطاء دم وبلازما وأدوية لوقف النزيف ،وفى يوم الاثنين الماضى، ساءت حالة التنفس لدى المريضة وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعى بمتابعة ورعاية أطباء العناية المركزة والتجميل والحروق والباطنة والتخدير، وأوصى التقرير بتحويل الحالة إلى مركز طبى وجامعى أو عسكرى متقدم لاستكمال العلاج غير أنه لم يكتب لها الاستمرار على قيد الحياة فماتت  .

أضف تعليق