كتب: عمرو عادل - إبراهيم شرع الله
أعلنت القوات المسلحة المصرية أمس الأربعاء عن تصفية ناصر أبو زقول، أحد أخطر العناصر الإرهابية، أمير تنظيم ما يسمى "أنصار بيت المقدس"، وهو التنظيم المسئول عن عمليات تفجير ومهاجمة أهداف ومنشآت عسكرية وأمنية، فى سيناء وخارجها، وهي جماعة سلفية مسلحة تواجدت في سيناء مؤخراً، وأعلنت فى البداية أنها تحارب إسرائيل، ولكن بعد أحداث 3 يوليو أعلنت بوضوح أنها تحارب الجيش المصري.
"راعى غنم"
أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء، بدأ حياته كأي مواطن سيناوي في رعاية الغنم، حتى توصلت إليه أيادي الإرهاب المسئولين عن تفجيرات دهب وبدأ يدخل الإرهاب تدريجيًا بعضو في الجماعات الإرهابية إلى أن أصبح أميرًا لتنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي المتواجد بسيناء.
" تفجيرات دهب"
شارك "أبو زقول"، في تفجيرات دهب التي شهدتها شرم الشيخ في 2005 و راح ضحيتها أكثر من 80 قتيلا من جنسيات مختلفة ، وذلك بإخفاء قائد جماعة التوحيد والجهاد والعقل المدبر والمخطط الرئيسي لتفجيرات منطقة سيناء وهو الإرهابي القيادي نصر خميس الملاحي.
فوفقا لمذكرة تحريات مباحث أمن الدولة حول تنظيم التوحيد والجهاد وقتها، فإن "الملاحي" شارك في سرقة إحدى السيارات المستخدمة في تفجيرات طابا ونويبع ثم هرب بعد التفجيرات إلى صحراء رفح واختفى عند راعي أغنام يدعى ناصر أبو زقول ألقت الشرطة القبض عليه.
ووفقًا لتلك المعلومة نجد أن ناصر أبو زقول يمكن أن نقول إنه بدأ مسيرته في التنظيمات الإرهابية بالانضمام لجماعة التوحيد والجهاد.
رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى
وعن مقتل الإرهابى "أبو زقول" قال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب اللواء كمال عامر، إن الإرهاب فى سيناء له قيادات مختلفة تموله وتدعمه عناصر خارجية تلعب لزعزعة السلام فى سيناء.
وأضاف اللواء عامر فى تصريحات خاصة لبوابة «دار المعارف» أن العملية الشاملة «سيناء 2018» هدفها القضاء على هذه الجذور الإرهابية المختلفة.
وواصل عامر قائلا إن مقتل ناصر أبو زقول أمير تنظيم الارهاب الذى أعلنت القوات المسلحة عن مقتله أمس الأربعاء يعتبر أحد الخطوات الناجحة فى عملية سيناء الشاملة التى تضرب بيد من حديد على كل العناصر الإرهابية المزروعة فى سيناء.
وكشف اللواء كامل عن رقم مهم لبوابة «دار المعارف» قائلاً: إن القوات المسلحة استطاعت أن تقضى على 95% من عناصر الإرهاب، مضيفا أنه لم ولن تتوقف العمليات إلى أن يسلم الجيش سيناء متوضأة من كل عناصر الإرهاب.
وأشار رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إلى أن الجيش سيقف دائما بالمرصاد لأى عناصر جديدة سيتم زرعها داخل سيناء مختتمًا حديثه بأن القوات المسلحة بعد بتر كل عناصر الإرهاب ستقوم بعمل ثورة تنمية شاملة داخل سيناء .
قبل استخدامه للسلاح والمتفجرات
من جانبه قال مستشار كلية القادة والأركان اللواء أركان حرب محمد الشهاوي، فى تصريحات صحفية، إن قتل "ناصر أبو زقول" أمير التنظيم الإرهابي بوسط سيناء بعد تبادل كثيف لإطلاق النيران سوف يؤدي إلى خفض الروح المعنوية لباقي أعضاء التنظيم في الداخل والخارج.
وأضاف الشهاوي في تصريحاته أن القوات المسلحة لديها خريطة استخباراتية معلوماتية بها كل أسماء الإرهابيين وأماكن اختبائهم وقادتهم وأنواع الأسلحة المستخدمة، من خلال التعاون الكامل من أهالي سيناء.
وأوضح، أن القوات المسلحة رصدت وقامت بتصفية زعيم التنظيم قبل استخدام المعدات والأسلحة التي كانت بحوزته وضمت: بندقية آلية، وقنبلتين يدويتين وكمية كبيرة من الذخائر و 6 خزنة بندقية آلية وجهاز اتصال لاسلكي"، متابعًا: "هذا أقوى دليل على السيطرة الكاملة لقواتنا".
ولفت مستشار كلية القادة والأركان إلى أن العملية الشاملة سيناء 2018 لن تنتهي إلا بعد أن تكون سيناء خالية من جميع الإرهابيين، كما فعلها آباؤهم في تحرير سيناء خلال حرب أكتوبر المجيدة 1973.