قال وزير البترول و الثروة المعدنية المهندس طارق الملا، اليوم الأربعاء، "إن الدول الأوروبية اتجهت جنوبا لتأمين احتياجاتها من الطاقة، وهذا يدعونا للفخر بوضعنا على خريطة الطاقة الدولية".
وأضاف الملا في تصريحات لقناة "سكاي نيوز" العربية: "أصدقائنا من أوروبا اتجهوا جنوبا لأنهم وجدوا أن مصر هي الحل الجاهز، حيث لدينا الغاز سواء الفائض في مصر أو من خلال دول شرق المتوسط التي لديها فائض أيضا من الغاز يتم تصديره من خلال المحطات المتوفرة لدينا "محطات إسالة الغاز" بقدرات 12 مليون طن.
وقال الوزير إنه يتم التركيز في العمل بالبحر المتوسط على استقدام الشركات، وقد دخلت في الفترة الأخيرة عدة شركاء جدد بالفعل عالمية وعربية - إلى جانب الشركات المتواجدة بالفعل وذلك لإجراء الاستكشافات بالبحر المتوسط.
وأضاف أنه خلال السنوات المقبلة تستهدف الوزارة حفر 300 بئر استشكافي وتمويل الغاز والنفط في البحر المتوسط خاصة بحلول 2025، لافتا إلى أنه تم البدء ببئري "النرجس" و"الثريا" لاستكشاف الغاز، مؤكدا أنه يتم العمل على حفر 14 بئرا استكشافيا آخرين حتى نهاية العام للغاز خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وزير البترول إلى أن مصر حققت إيرادات من مبيعات الطاقة خلال العام الماضي بلغت 18.2 مليار دولار تضمنت مجموعة من المنتجات (الغاز المسال والغاز الطبيعي والزيت الخام والمنتجات البترولية والبتروكيماويات)، لافتا إلى أن مصر تستهدف إيرادات تتجاوز إيرادات العام الماضي إذا ظلت الأسعار العالمية في حالة الارتفاع.
ولفت إلى أن مستهدفات الوزارة من إنتاج الغاز المسال للعام الجاري تبلغ نحو 7.5 ملايين طن وهو أمر مرتبط بزيادة صادرات الغاز والفوائض بعد تغطية الاستهلاك، لذلك تسعى الوزارة من خلال خطة طموحة لترشيد الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي وتوفير كميات أكبر للتصدير، ويتم تنفيذ تلك الخطة بالتنسيق مع الوزارات وتحت مظلة الحكومة لتعظيم الصادرات الغازية.
وأشار وزير البترول طارق الملا، إلى أنه تم التوجه إلى الاتحاد الأوروبي منذ 4 سنوات وتوقيع مذكرات للتعاون، لافتا إلى أن الأوربيين هم شركاء رئيسيون في أعمال صناعة البترول والنفط والغاز في مصر.
وأضاف أنه خلال العام الماضي استطاعت مصر أن تثبت أنها شريك موثوق به، حيث اتجهت أكثر من 80% من صادرات محطات الإسالة المصرية بإجمالي 7.5 مليون طن إلى أوروبا، ومن المتوقع أن يستمر هذا الضخ خلال العام الجاري إلى كل من بلغاريا والمجر ورومانيا بالتعاون مع اليونان.
وتطرق إلى أنه في ديسمبر الماضي، تم إطلاق مزايدة مهمة خاصة بالشركة القابضة للغازات في البحر الأبيض المتوسط؛ وهذا من شأنه أن يسهم في إسراع عمليات البحث والاستكشاف.
ونوه إلى أن العام الجاري سيشهد إطلاق 3 مزايدات أولها تتركز في مناطق الصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس للبحث عن الزيت الخام، يليها مناقصات في المناطق الخاصة بشركة جنوب الوادي القابضة في صعيد مصر، وأخيرا المناقصات في مجال الحقول المتقادمة، وسيتم طرح تلك المزايدات على مدار العام.