فى يوم الأرض إنهاء تلوث البلاستيك هذا العام

كتبت: أمل إبراهيم

تبحث المدن والأمم عن حظر مصاصات العصير لأنها من البلاستيك على أمل معالجة مشكلة التلوث بالبلاستيك في العالم. المشكلة كبيرة جدا و يقول العلماء إن هذا ليس كافيًا.

يقدر العلماء الأستراليون دينيس هارديستي وكريس ويلكوكس كميات

القمامة التي تم جمعها على السواحل الأمريكية خلال عمليات التنظيف على مدى خمس سنوات، أن هناك ما يقرب من 7.5 مليون قشة من البلاستيك حول الشواطئ الأمريكية وهم يرون أن 437 مليونا إلى 8.3 مليار قشة بلاستيكية موجودة على سواحل العالم بأسرها.

لكن هذا العدد الضخم يبدو فجأة صغيرا عندما تنظر إلى كم النفايات البلاستيكية التي تسبح حول المحيطات.

 تقول جينا جامبيك أستاذة الهندسة البيئية بجامعة جورجيا إن ما يقرب من 9 ملايين طن (8 ملايين طن مترى) ينتهي بها المطاف في محيطات العالم والسواحل كل عام

هذا فقط في المحيطات وبالقرب منها ، في كل عام يتم إنتاج أكثر من 35 مليون طن (31.9 مليون طن مترى) من التلوث البلاستيكي حول الأرض ، وينتهي حوالي ربعها فى المياه.

ما يعنى أنه مقابل كل رطل من أسماك التونة التي نستخرجها من المحيط ، فإننا نضع رطلين من البلاستيك في المحيط "، كما تقول شيري ليبات ، عالمة المحيطات ، وهي منسقة إقليمية لبرنامج الحطام البحري التابع لإدارة المحيطات والغلاف الجوي.

يمكن للطيور البحرية أن تستوعب ما يصل إلى 8 % من وزن جسمها من البلاستيك، وهو ما يعادل بالنسبة للإنسان "المرأة المتوسطة التي لديها وزن طفلين في بطنها" ، كما يقول هارديجي من منظمة البحوث العلمية والصناعية الكومنولث في أستراليا.

أعلن منظمو يوم الأرض عن إنهاء تلوث البلاستيك هذا العام. وعلى خطى العديد من المدن الأمريكية مثل سياتل وميامي بيتش، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في  أبريل دول الكومنولث البريطاني للنظر في حظر القش البلاستيكي ومحركات القهوة واعواد تنظيف الأذن البلاستيكية.

سوف تقوم ماكدونالدز باختبار مصاصات العصير الورقية في بعض المواقع في المملكة المتحدة الشهر المقبل والحفاظ على جميع القصاصات خلف العداد، لذا يجب على العملاء طلبها. يقول بول بومروي، الذي يدير أعمال شركة U.K للوجبات السريعة: "يمكننا أن نعمل مع عملائنا بشكل جيد من أجل البيئة ونستخدم عددًا أقل من القش".

أصبحت قضية القش والحيوانات البحرية أكثر سخونة بعد الفيديو الفيروسي لعام 2015 الذي يظهر عمال الإنقاذ وهم يزيلون القش من أنف السلحفاة البحرية في قناة جيوغرافيك.

"يمكن أن يلعب الحظر دورًا" ، كما يقول اختصاصى علم المحيطات كارا لافيندار لو ، وهو مؤلف مشارك مع جامبيك لدراسة العلوم لعام 2015. "لن نحل المشكلة عن طريق حظر القش".

يقول العلماء إنه ما لم تكن معاقًا أو طفلاً صغيراً ، فإن القش البلاستيكي غير ضروري بشكل عام ، والحظر هو بداية ورمز جيد. هذه العناصر التي يستخدمها الناس لبضع دقائق ولكن "يتم التمسك بها لعمرنا وأطول ،" .

يقول ماركوس إريكسن ، عالم البيئة الذي شارك في تأسيس مجموعة الدعوة ، إن العمل على حظر القش والأكياس البلاستيكية سيحدث تغييراً ملحوظاً. وهو يصف الأكياس البلاستيكية والأكواب والقش التي تتكسر في القطع الصغيرة ولكنها لا تزال ضارة تماما مثل الضباب الدخاني من اللدائن الدقيقة".

يقول إريكسون: "مدننا هي مداخن أفقية تضخ هذا الدخان إلى البحار". "أحد أهداف منظمات المناصرة هو جعل هذا من المحرمات  كما هو الحال في الأماكن العامة ، يعتبر التدخين من المحرمات".

وقال ستيف رسل ، نائب رئيس قسم اللدائن في مجلس الكيمياء الأمريكي ، إن الناس يمكنهم تقليل الفاقد من خلال عدم استخدام القش ، ولكن "في كثير من الحالات ، توفر هذه المواد البلاستيكية ظروفًا صحية للأغذية والمشروبات والعناية الشخصية".

يقول رسل إن مفتاح حل القمامة البحرية هو "الاستثمار في أنظمة لالتقاط النفايات البرية والاستثمار في البنية التحتية لتحويل المواد البلاستيكية المستعملة إلى منتجات قيمة".