تنبأ تقرير صادر عن مؤسسة الأبحاث الرقمية "ديجيتال تي في" بلوغ حجم سوق منصات التيلفزيون الرقمي إلى 6.4 مليار دولار في إفريقيا، وذلك على مدى السنوات الخمس المقبلة بفضل انتشار المحتوى باللغات المحلية بأسعار تناسب شرائح متعددة.
ورجح التقرير ارتفاع عدد مشتركي منصات التلفزيون الرقمي في القارة بنسبة 38٪ إلى 57 مليونًا بين عامي 2022 و 2028 ، ومن المتوقع أن ترتفع العائدات بزيادة 29 في المائة من 4.99 مليار دولار، مما يشير إلى أنه من الممكن أن يستفيد المستهلكون من معدلات الاشتراك الشهرية المنخفضة.
واستعرض التقرير عدد من المنصات الأكثر رواجًا في إفريقيا والتي تجتذب في جنوب إفريقيا 21 مليون مشاهدة، فضلا عن منصة صينية تستقطب 19 مليون شخص، ومنصة فرنسية أخرى لديها 11 مليون مشترك، فيما تمثل هذه الأرقام نسبة 89 في المائة من جميع مشتركي التلفزيون الرقمي المدفوع في إفريقيا.
وذكر معدوا التقرير أن المنصات التي تلقى رواجاً في افريقيا لديها استراتيجيات لمزيد من الانتشار عبر خفض أسعار الاشتراك لمنع دخول لاعبين جدد، حيث أظهرت إحصائية لمنصة منتشرة في جنوب افريقيا بلوغ حجم المشاهدة 22 مليون شخص بإرتفاع 5 في المائة خلال النصف الأخير من العام المنصرم بفضل الاستثمار القوي في إنتاج المحتوى باللغة المحلية، كما تملك ذات المنصة 14 مليون مشترك في أرجاء أفريقيا.
وأبرز التقرير مساعي إحدى المنصات الصينية في الانتشار في أسواق كينيا ونيجيريا وتنزانيا وأوغندا عبر التعاون مع منتجي المحتوى المحلي في هذه الدول ونشر أعمال باللغة السواحيلية بنسبة 60% ، و 30٪ باللغة الإنجليزية و 10٪ باللغات المحلية.
وسلط الضوء على استراتيجية منصة تلفزيون رقمي فرنسية في الانتشار في القارة عبر تعزيز المحتوى المحلي من خلال الاستحواذ القوي على استوديوهات إنتاج الأفلام المحلية الرئيسية واتفاقيات الإنتاج المشترك - أو زيادة حصص الملكية ، وفي 2022 ، أكملت المنصة الاستحواذ على أول منصة بث رقمي في رواندا ، واشترت المنصة الفرنسية أيضًا شركة شهيرة في إنتاج أفلام نيجيريا في عام 2019 ، اعتبارًا من عام 2020.