أكد المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير جمال فارس الرويعي حرص بلاده على تبادل أفضل الممارسات بالشأن البيئي و التغير المناخي وتسخير كافة الإمكانيات من خلال تعزيز كافة الجهود المشتركة، وتبني الفرص والحلول المتقدمة للوصول إلى الأمن المناخي الذي تنشده دول العالم بما يتسق مع أهداف التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة المناقشة المفتوحة لمجلس الأمن حول "ارتفاع مستوى سطح البحر: آثاره على السلام والأمن الدوليين"، حيث أوضح الرويعي أن البحرين وضعت مبدأ تحقيق التنمية المستدامة في صلب استراتيجياتها الوطنية، لاسيما في رؤية البحرين الاقتصادية 2030، انطلاقا من إيمانها بأن تغير المناخ يمثل تحديًا عالميًا يتطلب حلولاً عالمية، وفقا لوكالة أنباء البحرين (بنا) اليوم الأربعاء.
وأشار الرويعي إلى تأكيد ولي العهد البحريني رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال قمتي جلاسكو وشرم الشيخ للمناخ على التزام بلاده بالوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060 عبر تبني مجموعة من الأهداف قصيرة المدى، والتي تتضمن السعي بحلول عام 2035، إلى تخفيض الانبعاثات بنسبة 30% من خلال مبادرات إزالة الكربون، والاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون، ومبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة.
ونوه المندوب الدائم للبحرين لدى الأمم المتحدة بإجراء البحرين للدراسات اللازمة لتقييم تأثير ارتفاع مستوى سطح البحر على المناطق الساحلية، ووضع خطة طويلة الأجل تتناسب مع حجم التحديات وطبيعة المناطق ذات الأولوية المطلوب حمايتها، موضحا أن العلاقة بين ارتفاع مستوى سطح البحر والسلم والأمن الدوليين علاقة معقدة ومترابطة، حيث أن استمرار ارتفاع مستويات سطح البحر قد يخلق تحديات متشابكة ومعقدة يمكن أن تمس استقرار المجتمعات بأبعاد مختلفة سياسية واقتصادية وأمنية مما قد يؤدي إلى نشوب الصراعات، ونزوح المجتمعات المحلية.
وأكد الرويعي دور الأمم المتحدة والدول الأعضاء الحاسم في مواجهة هذا التحدي العالمي، حيث تتطلب معالجة ارتفاع مستوى سطح البحر بذل جهد جماعي ومنسق على المستويين الوطني والدولي للتخفيف من آثاره ومنع عواقبه المحتملة على السلم والأمن الدوليين، وإيجاد حلول مستدامة للجميع.