قال الشيخ هاني تمام، عالم من علماء الفقه بالأزهر الشريف، أن الصلاه فيها عروج روحي إلى الله سبحانه وتعالى وهي العبادة الوحيدة التي فُرض لها الطهارة، ولهذا يجب استحضار النفس وخشوعها عند الوقوف أمام الله سبحانه وتعالى.
وأضاف في حديثه، أن الإمام مالك والشافعي وابن حمبل قالوا أن الطمأنينة في الصلاه شرط أساسي، بينما الإمام أب حنيفة قال الطمانية واجب من واجبات الصلاه ولكن ليست شرطاً أساسياً، أي أن الصلاة صحيحة ولكنها ناقصة الأجر.
وذكر أن النبي صلى الله وعليه وسلم نص على أن الطمانية في الصلاة أمر مهم، ولهذا العلماء الثلاثة ارتكزوا على قول النبي، بينما قال أبي حنيفة أن النبي صلى الله وعليه وسلم لم يقاطع الرجل الذي كان يصلى دون طمأنينة إلا بعد انتهاء الصلاة وأخبره النبي بإعادتها ولكن النبي إذا كان يرى أن الصلاة باطلة لكان أوقف الرجل في منتصف صلاته ولم ينتظر حتى ينتهي حتى يخبره بإعادتها، لذا يرى أبي حنيفة أن الطمأنينة مهمة في الصلاة ولكن عدمها لا يعني البطلان.