كشفت دار الإفتاء عن الأحداث التى وقعت فى ليلة الإسراء والمعراج.
وقالت الإفتاء على موقعها الإلكترونى على شبكة الإنترنت: "أحداث رحلة الإسراء تتلخص فى أنَّه صلى الله عليه وآله وسلم سار ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا البراق، وهو دابة يضع قدمه عند منتهى بصره، وقد كان معه جبريل عليه السلام، أو كان معهما ميكائيل عليهم السلام.
فأخذ سمت الطريق إلى المدينة، ثم إلى مدين، ثم إلى طور سيناء حيث كلم الله موسى عليه السلام، ثم إلى بيت لحم حيث ولد عيسى عليه السلام، ثم انتهى إلى بيت المقدس، وقد جاء فى روايات ضعيفة أنه نزل فى كل موضع من هذه المواضع وصلى بإرشاد جبريل عليه السلام.
وقد أطلعه الله تعالى أثناء ذلك المسير على أعاجيب شتى من الحكم والحقائق التى ينتهى إليها ما يجرى فى عالم الظاهر من شؤون الخلق وأحوال العباد.
وكان يسأل جبريل عن مغازيها فيجيبه عنها، ولمَّا انتهى به السير إلى بيت المقدس دخله فجمع الله له حفلًا عظيمًا من عالم القدس من الأنبياء والمرسلين والملائكة، وأُقيمت الصلاةُ فصلَّى بهم إمامًا، وفى قول: أنَّ صلاته بهم كانت بعد رجوعه من السماء.
وأضافت الإفتاء: "أحداث رحلة المعراج تتلخص فى أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد صعد إلى السموات السبع واخترقها واحدة فواحدة، حتى بلغ السابعة، وفى كل واحدة يلتقى واحدًا أو اثنين من أعلام الأنبياء، فلقى فى الأولى آدم عليه السلام، وفى الثانية يحيى وعيسى عليهما السلام، وفى الثالثة يوسف عليه السلام، وفى الرابعة إدريس عليه السلام، وفى الخامسة هارون عليه السلام".
وفى السادسة موسى عليه السلام، وفى السابعة إبراهيم عليه السلام، حتى انتهى إلى سدرة المنتهى، ثم إلى ما فوقها إلى مستوى سَمِع فيه صريفَ الأقلام تجرى فى ألواح الملائكة بمقادير الخلائق التى وكلوا بإنفاذها من شؤون الخلائق يستملونها من وحى الله تعالى، أو يستنسخونها من اللوح المحفوظ الذى هو نسخة العالم، وبرنامج الوجود الذى قدره الله سبحانه وتعالى.