منتجة لقاح كورونا: علاج مضاد للسرطان قبل عام 2030

منتجة لقاح كورونا: علاج مضاد للسرطان قبل عام 2030مضاد للسرطان

مصر20-2-2023 | 05:11

توقعت شركة "بيونتيك" للتكنولوجيا الحيوية إنتاج لقاح مضاد للسرطان قبل حلول عام 2030.

وقال المؤسس المشارك للشركة المدير التنفيذي لها أوجور شاهين لمجلة "دير شبيجل" الألمانية، أمس الأحد، إن الشركة ستبدأ إجراء تجارب سريرية في بريطانيا هذا العام.

وحظيت "بيونتيك" بشهرة واسعة عالميا وجنت أرباحا بمليارات الدولارات، بعد شراكتها مع شركة "فايزر" لصناعة الأدوية من أجل إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا.

واعتبر شاهين أن بدء التجارب السريرية "يمثل خطوة مهمة نحو بيعها المحتمل" خلال سنوات.

وتابع: "الشركة تقرر حاليا أنواع السرطان التي تريد اختبار عقاقيرها المناعية المخصصة للسرطان عليها، والمواقع التي ستجري فيها التجارب".

وتسعى الشركة أن تكون هذه اللقاحات، التي تعتمد على تقنية "mRNA" على غرار لقاحاتها المضادة لفيروس كورونا، لتصبح قريبا علاجا منتظما ضد السرطان.

وقال شاهين: "نعتقد أن هذا (إنتاج اللقاحات) يجب أن يكون ممكنا لعدد كبير من المرضى قبل عام 2030"، موضحا أن التكنولوجيا الخاصة بإنتاج اللقاحات قطعت شوطا طويلا بالفعل.

وأضاف: "في عام 2014 كنا بحاجة إلى فترة من 3 إلى 6 أشهر لإنشاء لقاح فردي للسرطان، والآن نحتاج إلى فترة من 4 إلى 6 أسابيع. هدفنا الحصول عليه في أقل من 4 أسابيع".

وفى ديسمبر الماضي أعلنتا شركتا مودرنا Moderna وميرك Merck استعدادهما لإطلاق مرحلة جديدة من تجربة لقاح مضاد للأورام الخبيثة، بعد أن أوضحت دراسة أنه يمكن استخدامه لعلاج نوع شرس من سرطان الجلد، وفقا لما ذكرت صحيفة "الفايننشال تايمز".

وأظهرت البيانات الصادرة عن مودرنا، أن مزيجًا من لقاح السرطان التجريبي للشركة وعقار العلاج المناعي Keytruda الذي تنتجه شركة ميرك قد قلل من خطر الوفاة أو تكرار الإصابة بسرطان الجلد في المرضى المعرضين لمخاطر عالية بنسبة 44 في المائة.

وضمت المرحلة الثانية من التجربة العشوائية 157 مريضًا خضعوا بالفعل لعملية جراحية تتعلق بسرطان الجلد وجرى تتبع حالتهم لمدة عام.

وتلقى بعض المشاركين تسع جرعات من لقاح السرطان، الذي يحمل الاسم الرمزي mRNA-4157 / V940، جنبًا إلى جنب مع علاج شركة ميرك، بينما جرى إعطاء البعض الآخر عقار Keytruda وحده، وهو العلاج القياسي لورم "الميلانوما" عالي الخطورة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة مودرنا، ستيفان بانسيل، إن النتائج شجعت شركة ميرك ومودرنا على الشروع في تجربة المرحلة الثالثة الأكبر قبل الموافقة عليه كعلاج جديد.

وستختبر الشركتان أيضًا اللقاحات في أنواع أخرى من مرض السرطان، وفي هذا الصدد يقول بانسيل: "نعتقد أن هذا يجب أن ينجح في مكافحة العديد من أنواع الأورام، وليس فقط سرطان الجلد".

وارتفعت أسهم شركة مودرنا بنسبة 25 في المائة لتصل إلى 207.37 دولار في التعاملات المبكرة بعد صدور النتائج، في حين ارتفعت أسهم ميرك بنسبة 1 في المائة تقريبًا.

ودرس العلماء منذ فترة طويلة إمكانية استخدام تقنية الحمض النووي الريبي mRNA التي جرى استخدامها في بعض اللقاحات المضادة لكورونا لتقديم لقاح يعلّم جهاز المناعة في الجسم كيفية استهداف الأورام الخبيثة.

وقال جيفري ويبر، الباحث الرئيسي في الدراسة ونائب مدير مركز بيرلماتر للسرطان في جامعة نيويورك لانغون، إن النتائج قدمت أول دليل عشوائي على أن نهج لقاح المستضد الجديد الشخصي يمكن أن يكون مفيدًا في حالات سرطان الجلد.

وفي المقابل، حث بعض المحللين على توخي الحذر، مشيرين إلى أن مودرنا قد أصدرت كمية صغيرة من بيانات التجارب، وأن النتائج لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء مستقلين.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2