محافظ الوادي الجديد يخصص "منطقة القرن" للبحث العلمي

محافظ الوادي الجديد يخصص "منطقة القرن" للبحث العلميمحافظ الوادي الجديد

محافظات21-2-2023 | 02:53

وافق اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، على تخصيص منطقة قرن جناح لصالح جامعة الوادي الجديد كمنطقة بحث علمي، للحفاظ عليها واستكمال البحث العلمي بها، وأيضا كونها واحدة من أهم مواقع التاريخ الطبيعي بالمحافظة وذلك بعد أن اكتشف فريق بحثي مشترك من جامعتي الوادي الجديد والقاهره سلحفاة نهرية نادرة جانبية العنق، بمنطقة قرن جناح، جنوب شرق مدينة الخارجة بالوادي الجديد. وأعلن الدكتور عبدالعزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد في بيان، أن السلحفاة يرجع عمرها لأكثر من 70 مليون سنة، وشهدت عصر الديناصورات، وكانت تعيش في الأنهار والمياه العذبة، وهي عبارة عن صدفة شبه كاملة. وأكد أن الاكتشاف يستكمل السجلات الأحفورية للسلاحف القديمة في إفريقيا. بدوره، قال الدكتور جبيلي عبدالمقصود أبوالخير، مدير مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، إن منطقة قرن جناح تعد من المواقع المكتشفة حديثا من قبل مركز الحفريات الفقارية بالجامعة، وتمثل أحد أهم المواقع التي تحتوي على أعداد كبيرة من السلاحف النهرية والبحرية والعديد من بقايا الديناصورات والتماسيح المتحفرة والتي يرجع عمرها للعصر الكريتاسي العلوي، والذي شهد التقدم الكبير للبحر التيثي (جد البحر المتوسط الحالي). وأضاف مدير مركز الحفريات الفقارية: "السلاحف النهرية تجمعت بالقرب من بعضها في تلك المنطقة نظرًا لتوافر الظروف المعيشية ووفرة الغذاء بتلك البرك والمستنقعات القديمة، كما تميزت المنطقة باحتوائها على بقايا للتماسيح والديناصورات آكلة العشب والتي عاشت حول تلك المستنقعات وانجرفت أجزاء منها عبر المصبات النهرية داخل تلك المستنقعات ليسمح له بالتحفر داخل طبقات الطين المكونة لتلك المستنقعات الممتدة". وأشار الدكتور محمد قرني عبدالجواد، أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة القاهرة، إلى الأهمية العظمى للصحراء الغربية بمصر لاحتوائها على العديد من حفائر الاحياء الأرضية والبحرية والتي ظهرت بجنوب مصر بخلاف باقي دول إفريقيا، نظرا للظروف المناخية الملائمة لوجود تلك الأحياء التي اختفت في باقي أجزاء إفريقيا خلال هذا العصر. وأضاف: "الاكتشاف الجديد يتميز بغلق الفجوة التاريخية بين الأعمار المختلفة لظهور السلاحف النهرية جانبية العنق والتي اختفت تماما من قارة إفريقيا خلال العمر الجيولوجي الكامباني (70 مليون سنة) التابع للعصر الكريتاسي العلوي حتى تاريخ هذا الاكتشاف لتظهر في جنوب مصر بمنطقة قرن جناح بالخارجة" وقالت الباحثة سارة محسن، طالبة الماجستير بكلية العلوم بجامعة الوادي الجديد، إن تلك السلحفاة جانبية العنق المكتشفة حاليًا تتميز بطول عنقها وقدرتها على تحريكه على الجانبين بدلا من اختفائه داخل الصدفة، بالإضافة إلى قدرتها على المعيشة في عدة بيئات مثل البرك والمستنقعات والأنهار وعلى شواطئ البحار، ما زاد من قدرتها على الانتشار الجغرافي في عدة أماكن بقارات العالم.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2