تفاصيل افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصرى بالتحرير

تفاصيل افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصرى بالتحريرافتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصرى

مصر21-2-2023 | 04:58

شهد، مساء أمس، المتحف المصرى بالتحرير، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، فعالية افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف.

ويتم التطوير، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار والإتحاد الأوروبى بمشاركة لجنة علمية تضم عدد من علماء المصريات بالجامعات المصرية وخمس متاحف أوروبية كبرى وهى متحف اللوفر والمتحف البريطانى والمتحف المصرى بتورين ومتحف برلين، والمتحف الوطنى للآثار فى ليدن بهولندا.

كما شارك فى الحضور كل من الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير والمنطقة المحيطة به، ومساعدى الوزير لكل من شئون قطاع مكتب الوزير، والشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، والشئون الفنية، والأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، والدكتور على عبد الحليم مدير عام المتحف المصرى بالتحرير، والأستاذة صباح عبد الرازق المدير العام السابق للمتحف، والمستشار عمرو عبدالله المشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، والدكتور حسن سليم أستاذ المصريات بجامعة عين شمس و عضو اللجنة العلمية للمشروع، ومستشارى الوزير لسيناريو العرض المتحفي، وعدد من قيادات الوزارة و المتحف المصرى بالتحرير والمتحف المصرى الكبير.

كما شارك فى الحضور السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بجمهورية مصر العربية، وسفراء دول المتاحف المشاركة فى المشروع ومنها فرنسا وانجلترا وايطاليا.

واستهل السيد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار كلمته التى ألقاها خلال الفعالية بالترحيب بالسادة الحضور فى رحاب المتحف المصرى بالتحرير، أعرق وأقدم متاحف الآثار المصرية فى العالم، وأيقونة الحضارة المصرية القديمة على مدار 120 عاماً مضت، كما توجه بالتهنئة للدكتور على عبد الحليم على توليه مهام منصبه مديراً للمتحف المصرى بالتحرير متمنياً له النجاح والتوفيق فى مهام عمله خلفاً للأستاذة صباح عبد الرازق المدير العام السابق للمتحف لبلوغها السن القانونى حيث حرص السيد الوزير على توجيه الشكر لها على ما بذلته من جَهد وعمل دؤوب خلال فترة توليها إدارة المتحف والتى استمرت على مدار أكثر من ست سنوات.

وأشار أحمد عيسى إلى أن اليوم هو الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف والذى هو رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصرى بالتحرير لازال يطور من نفسه مما يُمكنه لينافس باقى المتاحف الحديثة الكبرى كالمتحف القومى للحضارة المصرية والمتحف المصرى الكبير، وأنه مستمر فى أداء دوره ورسالته كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضارى عريق، مضيفا أن المتحف المصرى بالتحرير كان وسيظل واحداً من أهم المتاحف فى العالم، فهو قبلة الزائرين المصريين والسائحين وعشاق الآثار من كل دول العالم، فهو أقدم مؤسسة مصرية قائمة لحفظ الآثار المصرية منذ افتتاحه عام 1902، ومجموعاته الأثرية الثرية والفريدة تعتبر مرجعاً أساسياً لا غنى عنه لكل دارسى علم المصريات وعشاق الحضارة المصرية.

وقد أثنى الوزير على افتتاح هذه المرحلة من المشروع والتى تمثل نموذجاً للتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة لجنة علمية أثرية مصرية وفريق عمل من المتحف المصرى بالتحرير، وتحالف من أهم 5 متاحف أوروبية وهى المتحف المصرى بتورين ومتحف اللوفر بباريس والمتحف البريطانى بإنجلترا ومتحف برلين بألمانيا ومتحف ليدن بهولندا، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف المصرى بالتحرير، وتطوير نظام العرض المتحفى للمجموعات الأثرية به وفقاً للمعايير الدولية وبالشكل الذى يؤهله لاستقبال أكبر عدد مُمكن من الزائرين والسائحين.

كما حرص خلال كلمته على توجيه الشكر للدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق، على مجهوداته التى قام بها خلال توليه وزارة السياحة والآثار.

كما وجه الشكر لفريق العمل من المتاحف الخمسة والجانب المصري، وأعضاء اللجنة العلمية المصرية على الجهود التى قاموا بها لإنجاح هذه المرحلة الهامة من مشروع تطوير المتحف، والذى نتج عنه توصيات بشأن خطة التطوير الشاملة للمتحف المصرى بالتحرير، والتى توفر إطاراً استراتيجياً لأنشطته وخدماته بما يفيد فى دعم نقل ملف تسجيل المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الدائمة لمواقع التراث العالمى بمنظمة اليونسكو، كما تُقدم بنود خطة التطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة تشمل زيادة موارد المتحف والمشاركة المجتمعية، ورفع الكفاءة الإنشائية والمعمارية لمبنى المتحف، وتفعيل النشر العلمي، وتطوير الأرشيف والخدمات الرقمية.

وفى كلمته أشار أحمد عيسى إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة فى مصر والتى تهدف إلى تحقيق نمو سريع فى الصناعة يتراوح ما بين 25% إلى 30% سنوياً، والتى من أبرز محاورها العمل على تحسين التجربة السياحية فى المتاحف والمواقع الأثرية والمقاصد السياحية فى مصر، لافتا إلى ما تقوم به الوزارة من عقد شراكات مع شركات القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة، مع التأكيد على الحفاظ على هوية هذه المتاحف والمواقع وطابعها المميز، والتى جاء من بينها المتحف المصرى بالتحرير.

كما أكد الوزير على أن المتحف المصرى بالتحرير لم يبوح بعد عن جميع أسراره، حيث مازال تحتوى مخازنه على عشرات الآلاف من القطع الأثرية التى تنتظر إعادة إكتشافها وإبراز جمالها وعرضها للجمهور.

وأشار الوزير إلى أن الدكتور مصطفى وزيرى سيعرض اليوم بردية يتم عرضها لأول مرة بالمتحف، وهى من نتاج الاكتشافات الأخيرة التى تمت فى منطقة سقارة الأثرية والتى تحمل اسم بردية وزيري.

وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن تمنياته بالتواجد مجدداً داخل المتحف قريباً للإعلان عن انتهاء وافتتاح مشروع تطوير خدمات الزائرين به.

كما ألقى الدكتور حسن سليم أستاذ المصريات بجامعة عين شمس ممثلاً عن أعضاء اللجنة التوجيهية المصرية للمتحف المصرى بالتحرير كلمة استهلها بالإعراب عن سعادته اليوم بافتتاح المرحلة الأولى من المشروع، واصفاً اليوم بأنه خاص جدًا لعلماء المصريات من جميع أنحاء العالم لأنه يوم نجاح لمشروع تطوير المتحف المصرى بالتحرير بعد أن أعلن الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق أن المتحف لن يموت حتى بعد افتتاح المتحف القومى للحضارة المصرية والمتحف المصرى الكبير.

وخلال كلمته استعرض حسن سليم الأعمال التى تمت بالمرحلة الأولى من المشروع والتى تمثلت فى تطوير قاعة عصور ما قبل التاريخ والعصر العتيق بالدور الأرضى بالمتحف، وتطوير سيناريو العرض المتحفى لمقتنياتها والتى تتبلور فيها فكرة الملكية ومنتجات تلك الفترة من الأدوات الحجرية والأوانى الفخارية وأدوات الزينة المصنوعة من العاج كما تم إعادة عرض أول تمثال ملكى فى الحضارة المصرية فى تلك القاعة ونقوش مقبرة 100 من عصر الأسرة صفر من هيراكونبوليس، كما تم كذلك تطوير قاعات الدولة القديمة بالدور الأرضى وسيناريو العرض المتحفى والتى تضم أهم فنون النحت والنقش خلال عصر الدولة القديمة مع إعادة عرض وترميم نقوش مقبرة "نفر ماعت" و "اتت" والدى المهندس خم-ايونو الذى بنى الهرم الأكبر، بالإضافة إلى تطوير قاعات العصر المتأخر بالدور الأرضى والتى تضم أهم الآثار المكتشفة من تونة الجبل وأهمها التابوت النادر الخشبى ل با-دي-اوزير، وأخيراً إعادة عرض كنوز تانيس فى الدور الأول حيث تعرض لأول مرة آثار الملك الفضى بسوسنس كاملة فى قاعة منفردة وإعادة عرض آثار الملك امون-ام-اوبت والملك شيشنق وقائد الجيش ون-جباو-ان-جد.

وفى نهاية كلمته توجه الدكتور حسن سليم بالشكر لكل من ساهم فى إنجاز هذا المشروع الهام وعلى رأسهم الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار السابق والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بجمهورية مصر العربية ومديرى المتاحف الأوربية، وأعضاء اللجنة التوجيهية المصرية ل تطوير المتحف المصرى بالقاهرة، ولجنة تطوير المتحف المصرى وشباب الآثاريين بالمتحف المصرى وأمناء أقسام تانيس والدولة القديمة والعصر المتأخر وقسم الترميم بالمتحف المصرى بالتحرير.

كما أعرب كريستيان جريكو مدير المتحف المصرى بتورين ورئيس تحالف المتاحف الأوروبية الخمسة فى كلمته عن سعادته بهذا التعاون المثمر والفعال، واصفا هذا المشروع بالعمل الرائع، مثنيا على التعاون الوثيق والمثمر الذى شهده هذا المشروع بين كافة شركائه بما دفع فى تحقيق كافة أهدافه، لافتا إلى ان نتائج هذه المرحلة هى الأساس الذى سوف يبنى عليه المستقبل الرائع للمتحف المصرى بالتحرير، كما توجه بالشكر لكل من ساهم فى إنجاز هذا المشروع.

ومن جانبه أعرب السفير كريستيان برجر سفير الإتحاد الأوروبى فى كلمته عن سعادته بتواجده اليوم فى المتحف المصرى بالقاهرة ممثلا عن الاتحاد الأوروبى وكمحب للمتحف الذى يضم مجموعة أثرية رائعة قام بزيارتها لأول مرة منذ 51 عامًا تلاها مرات عديدة منذ ذلك الحين.

كما وصف مشروع تطوير المتحف بالمهمة الصعبة ولكنها مجزية فهو نتيجة التعاون بين أهم المتاحف المصرية، وكونسورتيوم من خمسة متاحف أوروبية كبرى، مستعرضا أهم ما تضمنه مكونات هذا المشروع، مثمنا على ما تم انجازه به.

ومن جانبه، أكد الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار أن وزارة السياحة والآثار بدأت فى مايو 2022 بوضع خطة تطوير شامل للمتحف المصرى بالتوازى مع مشروع تطوير المتحف والذى يتم تنفيذه بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، وذلك إيمانا منها بأهمية المتحف وضرورة وجوده باقياً أمد الدهر كواحد من أهم متاحف العالم، لافتا إلى أن خطة التطوير شملت العديد من التوصيات التى تهدف إلى وضع رؤية مستقبلية للمتحف من خلال استراتيجيات التنمية المستدامة المتبعة فى المتاحف العالمية، بما يعمل على زيادة الموارد المالية للمتحف والمشاركة المجتمعية ورفع الكفاءة الإنشائية والمعمارية لمبنى المتحف وتفعيل النشر العلمى والخدمات الرقمية وتطوير مكتبة المتحف، وقسم الأرشيف.

وأضاف مؤمن عثمان أن الوزارة قامت كذلك بتطوير منظومة الإضاءة بتمويل ذاتى وفق أحدث نظم الإضاءة المتحفية، فى القاعات التى تم تطوير العرض بها على أن يتم تطوير الإضاءة بكافة قاعات المتحف تباعاً خلال الفترة القادمة، كما قامت بتغطية النوافذ الموجودة بالممر الغربى بالكامل حتى عصر الدولة الحديثة وذلك باستخدام "ستائر معدنية" تسمح بفتح الشبابيك باعتبارها منافذ للتهوية وكذلك اختزال مقدار الإضاءة الطبيعية النافذة مما يسمح بظهور جماليات القطع المعروضة، كما تم استكمال أعمال الإضاءة فى الممر الغربى بأكمله، فضلاً عن حرصها على رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتحف، حيث جارى الآن أعمال تطوير حديقة المتحف وتطوير الكافيتريات ومكتبة المتحف، بما يعمل على تحسين تجربة الزائرين وجعل زيارتهم أكثر جذباً لهم.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2