هالة وزكي.. الحب الضائع

هالة وزكي.. الحب الضائعمحمد رفعت

الرأى21-2-2023 | 14:48

لعبت المرأة دورا «هامشيا» فى حياة أحمد زكي، فقد عانى مرارة الحرمان المبكر من أحضان والدته لزواجها بعد وفاة والده، وعاش حياته يبحث عن الحب، وفى أحد الأيام قرأ خبرا تحت عنوان «أمنيتي» وصورة لهالة فؤاد وتعليق لها : «أنا كان نفسى أدخل كلية الإعلام لكى أصبح مذيعة فى التليفزيون».

وشاءت الصدفة أن يجمعهما عمل فنى واحد ليعرفها عن قرب، ويجد فيها ملامح من المرأة التى كان يحلم بها وتوسم فيها أنها ستكون زوجة رائعة، وتسللت مشاعر الحب إلى قلب النجم الأسمر وبحث عن طريقة يفاتح بها فتاة أحلامه.

وبعد انتهاء التصوير تحدث مع هالة وقال لها: «ما رأيك فى أن تصبحى مذيعة فى التليفزيون خاصة وأن شكلك محبب إلى الناس وتستطيعين أن تقدمى برامج تليفزيونية ناجحة ليس لأن الفن مجال سيئ أو لأننى أرفض عملك بالتمثيل ولكن لأننى أريد فى الوقت نفسه أن أكون أسرة وأنجب أطفالا كثيرين فقد حرمت من جو الأسرة وأريد تعويض سنوات الحرمان الطويلة".

عرض أحمد زكى على هالة فؤاد أن يحقق لها هذه الأمنية وتكون مذيعة ناجحة وأنه سيساعدها على تحقيق أمنيتها، ويومها وافقت هالة على الفور، لكنه شعر أنها تعيش فى أزمة، إنها تريد الارتباط به ولكنها فى الوقت ذاته تحب الفن، لكنه لم يكن يعرف ذلك، وتم الزفاف وبدأ أحمد زكى يحلم بالمستقبل وإنجاب الأطفال.

ولم تسعه الفرحة عندما أخبرته هالة بقرب قدوم ولى العهد، وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، فقد حدث أثناء فترة الحمل أن كتبت إحدى المجلات على لسان هالة، أنها ستعود للفن بعد انتهاء فترة الحمل وإنجاب طفلها، ويومها قرأ أحمد زكى الخبر وجن جنونه وبدأت الخلافات الصغيرة تكبر ولم يستطع المحيطون بهما أن يمنعوها وأصبحت هالة فؤاد حائرة بين حبها للفن وحبها ل أحمد زكى وكان الانفصال بينهما وضاع الحلم بعد زواج لم يستمر سوى عام وعدة أشهر فقط.

وبالرغم من انفصالهما فقد حرصت على مساندته حينما تعرض لأزمة صحية وطارت إليه فى لندن لتقف بجواره بصفته والد ابنها وطاردتهما شائعات استئناف حياتهما الزوجية، وتسبب الكبرياء والعناد فى ضياع الحلم الجميل مرة أخرى، ثم تزوجت هالة وظل هيثم يعيش معها وحين مرضت لم يكن يعرف أحمد زكى كيف يتصرف وماذا يمكن أن يقدم لها وقيل يومها إن هناك دواء فى أميركا فسعى للبحث عنه ولكنه كان مقيدا لأنها سيدة متزوجة وكان الموقف حساسا لكنه ذهب إليها فى المستشفى وحين سمع خبر وفاتها ـ وقع أثناء التصوير ـ حزنا على إنسانة أحبها من كل قلبه.

والمثير أن يصاب أحمد زكى بعد رحيل هالة بسنوات بنفس المرض الذى عانت منه ويعيش نفس الآلام التى عاشتها

أضف تعليق

حظر الأونروا .. الطريق نحو تصفية القضية الفلسطينية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2