يحدث ضيق الحجاب الحاجز نتيجة للضعف في ألياف العضلات المحيطة بفتحة المريء مما يسمح بإنشاء انتفاخ خلال الحجاب الحاجز.
ف الحجاب الحاجز هو العضلات التي تفصل بين الصدر والبطن؛ فيما فتق الحجاب الحاجز هو حالة يمتد فيها جزء من المعدة من خلال فتحة الحجاب الحاجز إلى الصدر.
السبب الدقيق لفتق الحجاب الحاجز غير معروف، فقد تحدث هذه الحالة بسبب ضعف الأنسجة الداعمة، فيما يزداد خطر الإصابة بها مع تقدم العمر والسمنة والتدخين.
وفتق الحجاب الحاجز شائع جداً، ولكن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ 50 عاماً أكثر عرضة للإصابة به. وقد ترتبط هذه الحالة بارتجاع حمض المعدة من المعدة إلى المريء، وغالباً ما يولد بعض الأطفال مصابون بهذه الحالة.
نادراً ما يسبب فتق الحجاب الحاجز أعراضاً، فما يصل إلى 90 % من الأشخاص الذين يعانون منه لن يلاحظوا أي أعراض، ولكن يعود الألم وعدم الراحة إلى التدفق الصاعد لحمض المعدة أو الهواء أو الصفراء إلى المريء. فعندما يحدث فتق الحجاب الحاجز، يمكن أن يتغير موضع الصمام العضلي المسمى العضلة العاصرة للمريء السفلية (LES)، مما يسمح لمحتويات المعدة بالتدفق العكسي إلى المريء (المعروف باسم الارتجاع)، فيؤدي إلى ظهور أعراض، مثل:
-ألم صدر؛
-حموضة معوية، أسوأ عند الانحناء أو الاستلقاء؛
-صعوبة البلع؛
-إحساس لاذع في الحلق؛
-طعم حامض أو مر في الفم؛
-رائحة فم كريهة.
يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات، وقد تشمل العلاجات:
-أدوية للتحكم في حموضة المعدة؛
-جراحة لإصلاح فتق الحجاب الحاجز ومنع الارتجاع.
وتوجد بعض التدابير الأخرى لتقليل الأعراض أبرزها ما يلي:
-تجنّب الوجبات الكبيرة أو الثقيلة؛
-عدم الاستلقاء أو الانحناء بعد الأكل مباشرة؛
-إنقاص الوزن وعدم التدخين؛
-رفع رأس السرير من 4 إلى 6 بوصات (10 إلى 15 سم).
هناك نوعان من فتق الحجاب الحاجز: فتق الحجاب الحاجز المنزلق، وهو الأكثر شيوعاً، حيث يمثل حوالي 95% من جميع التشخيصات، والفتق المريئي، وهو أكثر خطورة ويُسبب مضاعفات.
ولفهم المشاكل التي يمكن أن تتطور مع الفتق، من المفيد تكوين فكرة عن ماهية الفتق:
مع فتق الحجاب الحاجز المنزلق، فإنَّ تقاطع المريء والمعدة (يشار إليه باسم الموصل المعدي المريئي) سوف يبرز من خلال ثقب في الحجاب الحاجز يسمى الفجوة، وهذه هي المساحة التي يمر من خلالها المريء، يطلق عليه "الانزلاق" لأن الجزء المنفتق من المعدة يمكن أن ينزلق ويخرج من تجويف الصدر أثناء البلع.
ومع فتق المريء تنتفخ المعدة في الصدر، وفي حين أن العديد من حالات الفتق المريئي تكون عبارة عن تطور للفتق المنزلق، إلا أنه يمكن أن يحدث البعض الآخر فجأة بسبب ضعف هيكلي في الحجاب الحاجز. وعلى عكس الفتق المنزلق، لا ينزلق الفتق المريئي بسهولة داخل وخارج الفجوة، وبدلاً من ذلك، يمكن أن يكبر تدريجياً وينزلق أكثر في تجويف الصدر مع مرور الوقت، وفي هذه المرحلة المتأخرة يمكن أن تصبح المضاعفات خطيرة وفي حالات نادرة مهدِّدة للحياة. وقد تشمل المضاعفات:
-الشفط الرئوي؛
-نزيف بطيء وفقر الدم بسبب نقص الحديد؛
-خنق الفتق؛
-ضغط المريء؛
-انسداد معوي.