عن أعمال شهر شعبان ، حثَّت الشريعةُ الإسلامية على محاسبة النفس وزيادة العبادات في مواسم الطاعات والاعتناء بالأشهر المفضَّلة وإحيائها بشتى صور العبادات؛ ولهذا يكثر البحث الأيام الحالية عن أعمال شهر شعبان رغبة في مزيد من الأعمال الصالحة والتقرب إلى الله.
وأعمال شهر شعبان، فيها من الفضل والإحسان وزيادة التَّجلي والإكرام، حيث ورد الأمر الشرعيُّ بالتذكير بهذه الأيام؛ كما في قوله سبحانه: ﴿وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللَّهِ﴾ [إبراهيم: 5].
كان الصحابة والتابعين، ومن قبلهم النبي الكريم، يحرصون على الاستزادة من أعمال شهر شعبان فيكثرون من قراءة القرآن، ويخرجون الصدقات من أموالهم، ويسارعون في فعل الخيرات، وهذا كله استعدادا ل شهر رمضان المبارك.
وكان النبي الكريم، يكثر من الصيام النبي في شعبان، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها «لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ» رواه البخاري.
وجعل الرسول شهر محرم وشعبان مخصصين للصيام، فقال ابن رجب رحمه الله بين تفضيل صيام داود عليه السلام وصيام شعبان وصيام يومي الاثنين والخميس (أن الرسول بين أن صفة صيام داود كانت لنصف الدهر فقط، وكان الرسول يفرق بين أيام صيامه تحريًا للأوقات والأيام الفاضلة).
ينبغي على المسلم أن يستزيد من العبادات والأعمال الصالحة في شهر شعبان ، استعدادا ل شهر رمضان المبارك، كي يعود نفسه على الأعمال الصالحة.
ومن أبرز هذه الأعمال الصالحة التي ينبغي على المسلم الاستزادة منها في شهر شعبان ما يلي: الصيام - الذكر - الدعاء - القيام - قراءة القرآن - التوبة.
نفحات شهر شعبان
1 - الكيّس هو الذي يُقرّب نفسه من ربه وينتهز هذا الشهر ليتقرب إلى الله رب العالمين ب الذكر والطاعة والدعاء والتلاوة والقراءة والأدعية والدرس والعلم ونفع الناس.
2 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يترصّد شهر شعبان ويتقارب معه؛ فكان يَعُد أيامه عدّا وكان يتحفظ في أيامه.
3 - شهر شعبان فيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.