قال الرئيس التنفيذى ل وكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقى، إن إطلاق الدولة المصرية القمر "حورس 1" من قاعدة الإطلاق شمال غربى الصين، يعزز دور مصر المحورى بالنسبة للدول العربية والقارة الإفريقية.
وأضاف الدكتور صدقى ـ خلال مداخلة هاتفية مع "القناة الأولى"، بالتلفزيون المصرى، مساء أمس الجمعة - إن إطلاق الأقمار الصناعية، ليست رفاهية بل أصبحت حتمية بالنسبة لتطور الدول.
وتابع أن امتلاك مصر قمرا صناعيا، يمتلك القدرة على التصوير عالى الدقة من خلال الأقمار الصناعية لا يعود بالفائدة على مصر فقط بل يعزز دورها المحورى فى الدول العربية والقارة الإفريقية.
وواصل أن ذلك يأتى من خلال إمداد تلك الدول والقارة بالصور عالية الدقة ويساعد فى التنمية المستدامة لها، وما له من مردود كبير يعود الى الدولة المصرية، ما يساعد فى توفير مصادر للدخل والعملة الصعبة.
وأشار إلى أن القمر "حورس 1"، تم إطلاقه فى إطار التعاون الاستراتيجى بين جمهورية مصر العربية، ممثلة فى وكالة الفضاء المصرية، وجمهورية الصين الشعبية، مضيفا أن القاهرة وبكين لديهما تعاون بناء فى مجال الفضاء وإطلاق الأقمار الصناعية.
واستكمل الرئيس التنفيذى ل وكالة الفضاء المصرية: "نحن نؤسس مركزا لتجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، والذى يبدأ من مجموعة من الأقمار الصناعية الخاصة بالاستشعار عن بعد، والتى يتم تطويرها من خلال مشاركة كاملة ما بين فريق من الخبراء من المهندسين المصريين وفريق من الصينين بهدف توطين تكنولوجيا تصنيع الأقمار الصناعية وتحقيق كل متطلبات برنامج الفضاء المصرى".
ولفت إلى أن القمر "حورس 1"، هو قمر صناعى للاستشعار عن بعد ويحمل كاميرا تصوير عالية الدقة، قائلا: "عندما يكون لدينا إمكانية تصوير من الفضاء بكاميرا عالية الدقة، هذا يعنى خدمة كل متطلبات الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية 2030، إلى جانب تحقيق كل متطلبات التنمية المستدامة".
وحول التطبيقات المختلفة للاستفادة من هذا القمر الجديد الذى تم إطلاقه، قال الدكتور شريف صدقى، إن إطلاق هذا القمر والتصوير من الفضاء بدقة عالية يخدم قطاعات كثيرة للدولة المصرية.
واستطرد: على سبيل المثال لا الحصر "لو نظرنا إلى تحليل نوع التربة الزراعية فى جميع أنحاء القطر المصرى وتحليل الأجواء المحيطة بالتربة هذا يجعلنا نحدد أفضل أنواع المحاصيل الزراعية التى يتم زراعتها فى التربة، وبالتالى نعظم الاستفادة ونحسن من الإنتاجية الزراعية، ما له مردود جيد على الأمن الغذائى وتوفير متطلبات الشعب المصرى".
وتابع أن القمر والتصوير من الفضاء يرصد كل مصادر المياه سواء كانت مياه جوفية أو مسارات للمياه والأنهار، عن طريق التصوير عالى الدقة، ويساعد أيضا فى تحديد التنبؤ بالكوارث الطبيعية، سواء كانت ظاهرة التصحر، أو حركة الكثبان الرملية أو السيول أو تآكل الشواطئ وغيرها من الأمور المختلفة، بالإضافة إلى تحديد ورصد أى تعديات على الأراضى المملوكة للدولة المصرية، ومخالفات مثل الزراعات المخدرة يتم تحديدها على الفور.
وأكمل الرئيس التنفيذى ل وكالة الفضاء المصرية، أن مصر لديها تنمية كبيرة ومن خلال القمر والتصوير يتم متابعة المشروعات القومية وتقيمها بصورة إيجابية، وتعظيم الاستفادة من مواردها واستثماراتها بصورة إيجابية، كما يساعد فى تحديد الموارد الطبيعية كالمعادن وغيرها.
واعتبر الدكتور شريف صدقى، أن إطلاق هذا النوع من الأقمار الصناعية فى الدولة المصرية يعد خطوة مهمة نحو التنمية المستدامة، ويؤكد على اتجاه الدولة واهتمامها بتوطين التكنولوجيا التى لم تصبح رفاهية، بل أصبحت حتمية، مشددا على ضرورة وجود أجيال مجهزة ومؤهلة لتطوير هذه التكنولوجيا.