قال الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، إن الكثيرين لا يعرفون أن الطيران كان الحلم الأول في حياة بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة سابقا، ففي بداية شبابه حصل على شهادة طيران يعتز بها كثير كما سمعت منه، ولكن في عائلة مثل عائلته لم تكن الدراسة تعني سوي دراسة القانون، فحصل حصل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1946 لينتقل إلى باريس ليكمل دراساته العليا، وهناك اكتشف أن مستوى الطلاب مرتفعا فقرر التفوق عليهم.
وأضاف «حمودة»، خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، الذي يعرض على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أنه بطرس بطرس غالي نجح في الحصول على الدكتوراه في أقل من ثلاث سنوات، ولم يكتف بشهادة الدكتوراه في الحقوق، حصل على دبلومة في العلوم السياسية أيضا قبل رجوعه إلى القاهرة عام 1959، وما أن عاد إلى القاهرة حتى اصطدم بوالده، إذ اختار بطرس غالي التدريس في كلية الحقوق جامعة القاهرة مما أغضب والده، فكان والده يريد أن يدخل الخارجية مثل الجد والاعمام.
وأوضح الكاتب الصحفي والإعلامي عادل حمودة، أن والده سخر منه عندما عرف أن مرتب الجامعة عشرة جنيهات، و عندما قامت ثورة يوليو كان بطرس غالي يشارك في محاضرات مجمع القانون الدولي الذي تولى رئاسته فيما بعد، و طبقت الثورة قانون تحديد الملكية على أراضي عائلته لكنه لم ينزعج فعلا، « لم يكن بطرس غالي مهتما بالثروة وبنفسي شهدت تبرعاته بمبالغ كبيرة لطلاب ليسددوا مصروففات الجامعة، وقالي أنا معنديش أولاد وبالتالي جمع المال لم يكن من اهتماماتي، انصبت اهتماماته على الدراسة والألقاب العلمية، ومن وجهه نظره أن الباحث في القانون الدولي والعلاقات السياسية مثل الطبيب لا يجوز أن يتوقف عن البحث والدراسة».