قال الإعلامى إبراهيم الجارحى إن النتيجة الوحيدة التى خرج بها العالم بعد 365 يومًا من الأزمة فى أوكرانيا، هى أن العالم تحول إلى نظام عالمى جديد كل شىء فيه تحول إلى "سلاح"، الطاقة والبنية التحتية والتكنولوجيا والأمن السيبرانى.
وأضاف الجارحى خلال برنامج "بالمنطق" الذى يُعرض على قناة "القاهرة الإخبارية" أن النظام الجديد للعالم أهم مصطلح فيه هو "الجغرافيا السياسية".. بعد ما أصبح كل شيء "جيوسياسى".
وأوضح أنه فى ذكرى مرور سنة على بداية الأزمة، كان هناك تسارعا للأحداث بشكل كبير، سواء على المستوى السياسى أو العسكرى على أرض المعركة، لافتًا إلى أن الزيارة المفاجئة والخاطفة للرئيس الأمريكى جو بايدن لكييف، ستكون نقطة محورية فى الصراع، وحملت مجموعة من الرسائل الداعمة لأوكرانيا.
وتابع الجارحى بأن هذه الزيارة أعطت ثقة للرئيس الأوكرانى "زيلينسكى" الذى أكد خلال المؤتمر الصحفى مع نظيره الأمريكى جو بايدن، أن عام 2023 سيكون عام الانتصار.. كما أظهر "بايدن" تحديًا واضحًا، حينما قال إن بوتين أخطأ لأنه لم يتوقع وقوف الغرب معًا إلى صف أوكرانيا، وأخطأ عندما ظن أنه يستطيع أن يصمد أمامنا.
وأشار إلى أن بايدن خلال حديثه قال إن الأزمة الروسية الأوكرانية هى أكبر حرب فى أوروبا منذ 75 عامًا، لذلك سيستمر الغرب فى إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة للدفاع عن نفسها بما فيها أنظمة مدفعية وأنظمة مضادة للمدرعات ورادارات.. كما كشف عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار.
وذكر أنه فى اليوم التالى لزيارة كييف، ألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن خطابًا فى بولندا، الدولة التى تلعب دورًا أساسيًا فى شبكة الدعم العسكرى لأوكرانيا، أعلن خلاله أن الولايات المتحدة مستمرة فى دعم كييف حتى اللحظات الأخيرة من الصراع، لافتًا إلى أن التحركات السياسية، تزامنت مع تحركات عسكرية بدأ فيها الغرب بإمداد أوكرانيا بأسلحة هجومية، تمثلت فى دبابات ليوبارد الألمانية، وهى دبابات قتال رئيسية، كذلك قامت أمريكا بإمدادها بالدبابات M1A1 إبرامز، وهى أحدث ما هو موجود فى الترسانة الحربية الأمريكية، كما أرسلت كلًا من بريطانيا وفرنسا دبابات تشالنجر ودبابات "إم إكس" إلى أوكرانيا.