تشهد سيناء مرحلة تاريخية جديدة من أجل الانطلاق نحو المستقبل أنها أرض الفيروز التي نعشقها ونحبها ولن نفرط فيها أبدًا.
شهدت سيناء على مر العصور تحديات وصعاب كثيرة وقد سالت على أرضها دماء الشهداء الأبطال الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحفاظ عليها من أبناء مصر المخلصين سواء من القوات المسلحة العظيمة أو الشرطة المدنية الباسلة وحتى من أهل سيناء وقبائلها فهذه الأرض غالية علينا جميعا.
و قد أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسي اشارة الانطلاق نحو تنمية سيناء بشكل شامل متعدد المحاور حتى نعزز من قوة الوطن بهذه الأرض الغالية ونجعلها جنة الله في الأرض ولاشك في أن التنمية الشاملة ل سيناء هي الإختيار الأمثل والأنسب من أجل الحفاظ عليها وإعادة تمكينها اقتصاديا واجتماعيا لتكون جاذبة للسكان وجاذبة للاستثمار أيضا .
إن المساحة الشاسعة من القنطرة شرق مرورا بمدينة بئر العبد وصولا للعريش ثم رفح هي بحق تستحق المزيد والمزيد من الجهد والعمل المستمر حتى نزيد من قيمتها المضافة ونجعل لها ارتباطا قويا بكل الأجيال القادمة لتبقى سيناء جوهرة في تاج مصر.
ولعل التنمية الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية وتعزيز المهارات في المشغولات اليدوية تعد من أبرز الاتجاهات التي ستحقق نتائج إيجابية تنعكس بالخير على أهل سيناء وعلى مصر كلها.
كما أن التنمية الصناعية ستكون أيضا جوادًا رابحا للاستغلال الأمثل لكل الموارد الطبيعية المتاحة وإتاحة فرص عمل جديدة وتحقيق الاستدامة في كل جوانب الحياة على أرض سيناء.
إن الوطنية الحقيقية تحتم علينا جميعا أن نقف صفًا واحدة لندعم جهود التنمية في سيناء ونستغل ونستثمر كل شبر من أرضها حتى ننطلق بها إلى المستقبل الذي نحلم به جميعا.
ومن الضروري أن نزيد من وعي الأجيال القادمة بأهمية سيناء وقيمتها الوطنية والتاريخية حتى نخلق أجيالا متعاقبة لديها روح أبطال حرب أكتوبر المجيدة الذين وضعوا لأنفسهم هدفا واحدًا هو النصر أو الشهادة وسنظل دائما أوفياء على العهد بهذا الوطن العظيم محافظين على كل حبة رمل فيه داعمين ل سيناء حتى نجعلها مضيئة دائما وسلاما عليكي يا بلادي في كل وقت و في كل حين.