ما هو الكينوا.. ولماذا تتوسع الحكومة فى زراعته ؟!

ما هو الكينوا.. ولماذا تتوسع الحكومة فى زراعته ؟!ما هو الكينوا.. ولماذا تتوسع الحكومة فى زراعته ؟!

* عاجل27-4-2018 | 16:16

كتب: على طه

فجأة انتشرت الأخبار التى تشير إلى أهتمام الحكومة بمحصول اسمه جديد وغريب على أسماع المصريين وهو "الكينوا"

وأطلقت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، حملة قومية التوسع في زراعة محصول الكينوافي مصر، باعتباره واحدا من أهم الأنشطة ذات العائد الاقتصادي المرتفع.

 "الكينوا" تعد من المحاصيل الهامة التي يمكن أن تقوم عليها عدد كبير من الصناعات الغذائية.

ومنتجات الكينوا.. مخبوزات وكيك ورقائق وبسكويت وحلويات

وقال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الدكتور عبد المنعم البنا في بيان صادر عن الوزارة إن التوسع في زراعة هذا المحصول يساهم في توفير فرص عمل للشباب وخاصة بمناطق الاستصلاح الجديدة، والتجمعات الزراعية الصناعية.

فما هو محصول "الكينوا" ولماذا هذا الاهتمام الكبير به؟

"الكينوا" نوع من الحبوب، وتعتبر من المحاصيل الصالحة للأكل، ويتميز بتحمله للجفاف والملوحة وينمو بنجاح في الأراضي الرملية الجديدة (حسب الموسوعة الأليكترونية ويكبيديا).

وتنتمي الكينوا إلى الفصيلة القطيفية حالها كحال أنواع مثل الشمندر والسبانخ .

 وتؤكل أوراقها أيضًا كخضروات، ولكن التسويق التجاري لها كخضراوات ورقية محدود حاليا. والكينوا من الحبوب التي تنمو في أمريكا الجنوبية، وقد بدأت في الانتشار في أماكن أخرى من العالم. و تحتوي الكينوا على جميع الأحماض الأمينية ، وتتميز حبوبها بارتفاع قيمتها الغذائية حيث تصل نسبة البروتين إلى 16.5% إضافة إلى ارتفاع محتواها من الأحماض الأمينية الأساسية وبخاصة الليسين مقارنة بباقي محاصيل الحبوب، وارتفاع نسبة الكالسيوم والحديد والمغنسيوم والبوتاسيوم والعناصر المعدنية عن محاصيل الحبوب الأخرى.الضرورية وبالتالي فإنها تعد بروتيننا كاملاً ،ولكنها أسهل كثيراً في هضمها من بروتينات اللحوم وبها محتوى أقل كثيراً من الدهون.

 وتعد حبوب الكينوا من حبوب الطاقة الغنية بالمغذيات الطبيعية التي تزودالجسم بالطاقة.

ونظراً لفوائدها العديدة كانت تلقب بأم جميع الحبوب ويذكر أن زراعتها اختفت لفترات طويلة جدا لأن المحتلين الإسبان في ذلك الحين منعوا الهنود من زراعتها نظراً لإعتقادهم بأنها مصدر قوتهم في الحروب، فكانوا يفرضون عقوباتٍ كبيرةً جداً على الأشخاص الذين يقومون بزراعتها.

وقد تجدد الاهتمام بها بشكل كبير خلال الثمانينات.

  وفى مصر فقد أدخل مركز البحوث الزراعية أدخل محصول الكينوا عام 2005 من خلال قسم بحوث التكثيف المحصولي بمعهد بحوث المحاصيل الحقلية، حيث تمت زراعته بمدينة نويبع في محافظة جنوب سيناء كمحصول غذائي يساهم في تقليل الفجوة الغذائية، (حسب بيان وزارة الزراعة)، ويجرى حاليا تسجيل صنف كينوا جديد " مصر-1 " لتوفير التقاوي للمزارعين والمستثمرين والشركات

وأضاف البيان أنه تم تجريب هذا المحصول في العديد من المحطات البحثية ولدى المزارعين بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (FAO) حيث تم تقديم الدعم الفني الإرشادي المجاني للعديد من الأفراد والجمعيات الأهلية والشركات بالأراضي الجديدة وتطبيق نظم الري الحديثة لترشيد استخدام مياه الري.

وقال، إن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، أدرجت الكينوا ضمن المحاصيل الرئيسية التي ستلعب دورا هاما في ضمان تحقيق الأمن الغذائي خلال القرن الـ 21، وذلك نظرا لما له من قيمة غذائية مرتفعة ومقاومته الشديدة للظروف المناخية المعاكسة، لافتا الى أن "الكينوا" تعد من المحاصيل التصديرية والتي ستساهم في جلب المزيد من العملة الصعبة للبلاد.

وفي سياق متصل، نظم مركز البحوث الزراعية يوم حصاد لمحصول الكينوا بقرية زوير مركز شبين الكوم، في محافظة المنوفية، تحت رعاية  وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وأشراف الدكتور محمود مدني رئيس مركز البحوث الزراعية، وبحضور كل من: الدكتور علاء عزوز وكيل المركز لشئون الإرشاد والتدريب، علاء خليل مدير معهد بحوث المحاصيل الحقلية، بالإضافة إلى عدد من المرشدين والمُهندسين الزراعيين وأعضاء الجمعيات التعاونية الزراعية بالمحافظة وعدد من المُزارعين من مختلف القرى والمراكز التابعة لمحافظة المنوفية.

 وأوضح مسئولو المركز خلال اللقاء أن العديد من الشركات أقامت صناعات غذائية على حبوب الكينوا العادية والعضوية، ومنها والدقيق والمعجنات مثل البسكويت وكذا البُن والسحلب بالكينوا، وذلك بدعم فني مجاني من معهد بحوث المحاصيل الحقلية خلال عمليات الزراعة والحصاد ومعاملات ما بعد الحصاد.

أضف تعليق