واشنطن: الوثائق الإسرائيلية بشأن النووي الإيراني حقيقية

وكالات توالت ردود الأفعال عقب كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وثائق ما وصفه بـ"ملفات سرية نووية" تثبت سعي إيران سرًا لإنتاج أسلحة نووية، والتي جاءت مؤيدة تارة ومستنكرة تارة أخرى. وأكد "نتنياهو"، أن "آلاف الصفحات من المواد التي حصلت عليها إسرائيل توضح أن إيران خدعت العالم بإنكار أنها كانت تسعى لإنتاج أسلحة نووية". واتهم نتنياهو إيران بأنها كانت تطبق برنامجا للتسلح النووي حتى 2003، وكان يطلق عليه سرا اسم "مشروع عماد"، مضيفًا أن إيران استمرت في برنامجها للتسلح النووي حتى بعد إغلاق "مشروع عماد". وأشار "نتنياهو"، إلى إنه تحدث إلى زعماء فرنسا وألمانيا بشأن المعلومات الاستخباراتية الاسرائيلية وإنه يزمع إرسال ممثلين إلى البلدين للتناقش. إعادة صياغة لمزاعم قديمة وردت إيران على المزاعم الإسرائيلية على لسان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي قال في تغريدة، إن الأدلة "إعادة صياغة لمزاعم قديمة" تعاملت معها بالفعل وكالة الطاقة النووية التابعة للأمم المتحدة. واتهم "ظريف" نتنياهو بالقيام بخدعة "طفولية" للتأثير على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن البقاء في الاتفاق النووي الإيراني.  وثائق النووي الإيراني حقيقية قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إن الوثائق التي أعلنت عنها إسرائيل بشأن البرنامج النووي الإيراني "حقيقية" والكثير منها جديد. بحسب ما أوردت فرانس برس. وأضاف "بومبيو"، أن الولايات المتحدة تعمل بجد "لإصلاح" الاتفاق النووي الإيراني. بينما قال البيت الأبيض، إن المعلومات توفر "تفاصيل جديدة ومقنعة" بشأن جهود إيران لصنع" أسلحة نووية يمكن إطلاقها عن طريق صواريخ". وقال البيت الأبيض في بيان، إن "هذه الحقائق تتفق مع ما تعرفه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وهو أن إيران كانت تملك برنامج أسلحة نووية قويا وسريا وأنها حاولت ولكن فشلت في إخفائه عن العالم وعن شعبها". مواد معاد تدويرها وقال جون هيوز، وهو نائب مدير سابق للعقوبات في وزارة الخارجية الأمريكية كان قد شارك في وضع الاتفاق النووي الإيراني، إنه لم يرى شيئا في الأوراق التي كشفت عنها إسرائيل يؤدي إلى تغيير الاتفاق. وأضاف هيوز، "أعتقد، بصراحة، أنه تصريح سياسي يهدف إلى التأثير على قرار الرئيس ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق. أعتقد أنها كلها مواد معاد تدويرها". ترامب يهدد بالانسحاب من الاتفاق الدولي من جانبه هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الدولي ما لم يتم إعادة التفاوض عليه بحلول 12 مايو. وكرر انتقاده للاتفاق بعد أن تحدث نتنياهو وأشار إلى أنه يؤيد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي. وقال ترامب إنه سيتخذ قراره إزاء بقاء بلاده في الاتفاق النووي الإيراني بحلول 12 مايو الجاري. إيران وإسرائيل عدو واحد من جانبه قال عبد الخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية، إن الاستخبارات الإسرائيلية قامت بعملية نوعية حصلت خلالها على 100 الف وثيقة من مركز نووي سري في قلب طهران تثبت كذب إيران أنها ملتزمة ببنود الاتفاق النووي. وأضاف"عبدالله"، عبر تغريدة له  على موقع التدوين المصغر "تويتر"، أن إيران تخترق 4 دول عربية والعدو الإسرائيلي يخترق إيران في عقر دارها، مشيرًا إلى أنه" أصبحت أكره النظام الإيراني قدر كرهي الأزلي للعدو الإسرائيلي".