دار المعارف
شهدت الأوساط التعليمية، خلال الفترة الأخيرة، حالة من الارتباك والترقب انتظارًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة، وسط حالة من الغضب لأولياء الأمور، وذلك على خلفية وجود أخبار تفيد بإلغاء المدارس التجريبية بداية من عام 2019.
الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، أكد خلال مؤتمر صحفى أمس، أنه سيتم إلغاء المدارس التجريبية بدءًا من عام 2019، وذلك بهدف الحفاظ على اللغة الأم "اللغة العربية" وتعزيز انتماء الطالب للوطن، الأمر الذى أحدث حالة من البلبلة وعدم الفهم من جانب أولياء الأمور.
وفى هذا الإطار أكدت عدد من الصفحات المنسوبة للوزارة على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن قرار الوزير لا يعنى الإلغاء ولكنه سيتم توحيد جميع المناهج وتعريبها، ومن ثم ستظل مدارس اللغات الخاصة كما هى وستدفع الوزارة فرق التكلفة لترجمة كتب الوزارة إلى اللغة التى تدرس بها تلك المدارس.
ونستعرض هنا شرحًا مبسطًا لرؤية الوزارة بشأن تعريب مناهج المدارس التجريبية:
توحيد نظام الدراسة فى المدارس الحكومية والرسمية باللغة العربية، وقصر الدراسة باللغات فى المدارس الدولية والخاصة لغات، وإلغاء نظام الدراسة باللغات فى المدارس الرسمية العام بعد المقبل، وتطبيق النظام الجديد للتعليم يشمل المدارس الحكومية والرسمية (التجريبية) عربى والرسمية للغات؛ والقومية والخاصة عربى.
كما شملت الرؤية؛ احتفاظ المدارس الخاصة لغات بطبيعة الدراسة بها مع تطبيق منظومة المناهج الجديدة، وترجمة المناهج الجديدة للمدارس الخاصة لغات من قبل الوزارة، وإلغاء الامتحانات من كى جى 1 حتى الثالث الابتدائى واستبدالها بتطبيقات تقيس مستوى الطلاب، وبدء الامتحانات من الصف الرابع.
المناهج ستكون عبارة عن كتاب للغة الإنجليزية وآخر للتربية الدينية وثالث للأنشطة ورابع يشمل اللغة العربية والرياضيات ومفاهيم علمية واجتماعية وفنية ومهارات حياتية، تطبيق كافة أنشطة التوكاتسو وهو نظام متبع فى المدراس اليابانية يركز على جميع مهارات الطالب من خلال التوسع فى الأنشطة بدلا من المناهج وإلغاء كل ما من شأنه الحفظ والتلقين واستبداله بمهارات الإبداع والتفكير.
الدراسة من رياض الأطفال حتى السادس الابتدائى ستكون بالعربية فى جميع المواد مع تخصيص كتاب للإنجليزية.