إن زيارة وزير الخارجية سامح شكرى لكل من سوريا و تركيا لها أبعادها من تحقيق التقارب والتعاون مع تركيا وقد عكس ذلك ما أعلنه وزير الخارجية التركى مولود تشاووش أوغلو بأن مصر بلد مهم للعالم العربى والدولى والشرق الأوسط بشكل خاص، مشيرا إلى أن القاهرة وأنقرة ستعملان على الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى أرفع، وكان شكرى قد اطلع على احتياجات تركيا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر حيث تعمل الحكومة المصرية و الهلال الاحمر ومنظمات المجتمع المدنى على توفيرها للجانب التركى، بينما لفت وزير الخارجية سامح شكرى خلال هذه الجولة المهمة فى سورية و تركيا إلى رسالة تضامن مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم ٦ فبراير الماضى، والذي خلف خسائر فادحة بكلتا البلدين يذكر أيضا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قد أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه: السوري بشار الأسد، والتر كي رجب طيب أردوغان للتعزية فى ضحايا الزلزال، ونقل وزير الخارجية سامح شكري، إلى الرئيس بشار الأسد خلال لقائه به رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد فيها تضامن مصر مع سوريا واستعدادها لمواصلة دعم السوريين بمواجهة آثار الزلزال،
بدوره شكر الرئيس السوري الأسد - لما قدمته مصر من مساعدات لدعم جهود الحكومة السورية فى إغاثة المتضررين من الزلزال، وأكّد أنّ سوريا حريصة أيضاً على العلاقات التي تربطها مع مصر.
بالتاكيد إن الروابط التي تجمع بين الشعبين السوري والمصري، تعتبر صلبة لا تفسدها السياسة وقد برهنت السنوات الماضية على ذلك، فالسوريين المقيمين فى مصر أظهروا قدرة كبيرة على التأقلم مع المجتمع المصري، وحققوا نجاحاً كبيراً فى أعمالهم فى مختلف المجالات. وهو ما أعلنه الرئيس بشار الأسد عن حسن المعاملة كأشقاء وليس بوصفهم لاجئين.
لقاء مهم فى الدوحة أتوقع منه الكثير
خلال لقاء الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولى برئيس الوزراء والوفد المصري فى قطر استمعنا لكلمات طيبة ومؤثرة مفادها التعاون والاحترام المتبادل واهتم اللقاء المهم بملف العلاقات الاقتصادية بين مصر وقطر، والحرص على تعزيزها، انطلاقا من قناعة الأمير أن الاقتصاد المصرى كان يسير بشكل جيد جدا خلال السنوات الماضية، لكن جاءت جائحة كورونا، وتلتها الأزمة الروسية الأوكرانية لتلقى بظلالها على مصر مثلما أثرت على باقى دول العالم.
وتحدث أيضا عن الإمكانيات الكبيرة التى تمتلكها مصر ووعد أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة فى حجم الاستثمارات القطرية بمصر؛ وزيادة حجم التعاون بين البلدين فى جميع المجالات الممكنة.
بدوره عرض الدكتور مصطفى مدبولي، خلال اللقاء، جهود الدولة حاليا لتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مؤكدا الترحيب دوما باستثمارات الأشقاء من دولة قطر فى مختلف القطاعات.