أبرزها طريقة دق المسامير.. روشتة شرعية للسيطرة على الغضب

أبرزها طريقة دق المسامير.. روشتة شرعية للسيطرة على الغضبالغضب

الدين والحياة4-3-2023 | 10:47

قالت دار الإفتاء: ذمتِ الشريعةُ الإسلاميةُ الغضبَ ونهتْ عنه، إلا إذا كان في الحق، وأرشدتْ مَنْ يقع فيه ويصير سلوكًا مضرًّا له ولغيره أن يبتعد عنه وعن أسبابه، وأن يستعين بالله- تعالى- ويتوكل عليه في كلِّ شؤونه، ويتخذ الإجراءاتِ المساعدةَ له على دفع الغضب.

وأكدت دار الإفتاء أن من هذه الاجراءات، الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، وأن يسكتَ، ويتوضأ إذا غضب، وأن يُغَيِّرَ هيئته، وأن يتحلَّى بخلق العفو، وألَّا يتسرع، وأن يكظم غيظه ليتمكن من التحكم في نفسه، وأن يعلم أن كلامه محسوبٌ عليه ولو في وقت الغضب، وإن وجد سبيلًا آخر مباحًا يساعده فلا بأس به؛ وأولًا وآخرًا يدعو الله تعالى أن يقيه شرَّ ما يضُرُّه.

وكشف الشيخ عبد القادر الطويل، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن قصة وعبرة فى كيفية السيطرة على الغضب بدق المسامير.

وقال الطويل، إنه كان هناك أب ولديه ابن في سن المراهقة وكان كثير العصبية، فأراد الأب أن يعلمه بأسلوب طيب وقال له : "إذا أردت أن تغضب فخذ مسمارا ودقه في السور الخشب بالجنينة".

وأضاف أن الابن طبق كلام والده وأخذ يدق مسمارا في كل مرة يغضب فيها ومن هنا تمكن من السيطرة على غضبه من خلال تقليل عدد المسامير التي يدقها واليوم الذي لم يغضب فيه يذهب ليخلع مسمار من المسامير التي كان يدقها قبل ذلك.

وأوضح أن أثر الغضب على الناس يترك جرحا لا يزول أبدا، ومن هنا فلا ينبغي التصرف وأخذ قرار وقت الغضب أو وقت الفرح.

وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن الغضب والفرح صفتان لا يتصوران مع الله- تعالى-، ولكنهما صفتان تدل على الرضا وعدم الرضا.

وأضاف "الطيب"، فى لقائه على فضائية "سى بى سى"، أن الغضب يحتاج لإحمرار وجه ودم وقلب وضغط، وهذا كله لا يتصور مع الله ولكن جائز فى حق الإنسان، فالله فوق كل ذلك، فحينما نقول الغضب الشديد من الله معناه عدم الرضا وهو ما يفهم من النصوص الدينية.

وأشار إلى أن تصور الغضب والفرح لا يكون إلا فى الإنسان المادى فالله لا يمكن أن يكون مادياً مثل الإنسان ويكون له قلب ودم وإحمرار للوجه، وقياس الله على الإنسان خاطئ ولا يوجد مبرر عقلي لذلك.

أضف تعليق