جماعة حزب الله اللبنانية تدعم السياسي المسيحي سليمان فرنجية رئيسا للبلاد

جماعة حزب الله اللبنانية تدعم السياسي المسيحي سليمان فرنجية رئيسا للبلادجماعة حزب الله اللبنانية تدعم السياسي المسيحي سليمان فرنجية رئيسا للبلاد

عرب وعالم7-3-2023 | 00:29

قال الأمين العام ل جماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله خلال خطاب أذاعه التلفزيون يوم الاثنين إن الجماعة القوية ستدعم السياسي المسيحي سليمان فرنجية ليصبح رئيسا للبلاد، في خطوة تمنحه دعما مهما ولكنها لا تؤمن انتخابه. والبلاد بلا رئيس منذ انتهاء ولاية ميشال عون التي استمرت ست سنوات في نهاية أكتوبر تشرين الأول، مما أدى إلى تعميق الشلل المؤسسي في بلد تتفاقم فيه بالفعل إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات. وقال نصر الله "نضم صوتنا إلى صوت دولة رئيس (مجلس النواب) نبيه بري. المرشح الطبيعي الذي ندعمه في انتخابات الرئاسة ونعتبر أن المواصفات التي نأخذها بعين الاعتبار تنطبق عليه هو الوزير (السابق) سليمان فرنجية". وأوضح أن "سليمان فرنجية مرشح يدعمه حزب الله وليس مرشح حزب الله". وفرنجية (56 عاما) هو وريث لسلالة سياسية مسيحية لبنانية عريقة وصديق للرئيس السوري بشار الأسد. وشغل جده الذي يحمل نفس الاسم، منصب رئيس الجمهورية منذ عام 1970 حتى الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت بين عامي 1975 و1990. ويحظى فرنجية بدعم حزب رئيس مجلس النواب نبيه بري، حركة أمل، لكنه لا يزال بحوزته أقل من 65 صوتا المطلوبة لانتخابه في المجلس التشريعي المؤلف من 128 مقعدا. وأوشك فرنجية، وهو حليف مقرب لحزب الله، على أن يصبح رئيسا في عام 2016 لكن دعم حزب الله ذهب في نهاية المطاف إلى عون وهو أيضا من حلفائه المسيحيين الذين لديهم الآن كتلة من 19 عضوا في البرلمان لكنهم عارضوا انتخاب فرنجية. كما يعارض ترشيح فرنجية حزب القوات اللبنانية بزعامة السياسي المسيحي سمير جعجع. ولدى الحزب نحو 20 نائبا في البرلمان. وقتل والدا فرنجية وشقيقته على يد مليشيات القوات اللبنانية عام 1978 في منزلهم في شمال البلاد. وحمَّل فرنجية وقتها جعجع، قائد القوات اللبنانية المسلحة في ذلك الوقت، مسؤولية الاغتيال. ونفى جعجع مشاركته قائلا إنه أصيب قبل وصوله إلى المنزل. وفي عام 2018 أشرف البطريرك الماروني على المصالحة بين الاثنين. * دور أجنبي تلعب دول أجنبية عادة دورا في تحديد مصير منصب الرئاسة في لبنان الذي كان مسرحا لتنافسات دولية. وفي 2008، وضع اتفاق بوساطة قطرية وبدعم من قوى أخرى حدا لفراغ رئاسي استمر ستة أشهر. وفي الشهر الماضي، التقى ممثلون عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ومصر وقطر في باريس لمناقشة سبل إنهاء الجمود السياسي في لبنان. لكن مصادر مطلعة على مجريات الاجتماع قالت إنه لم يسفر عن دعم واضح لمرشح بعينه للرئاسة. وقال مصدر سياسي لبناني ومصدر دبلوماسي أوروبي لرويترز إن السعودية تعارض ترشيح فرنجية بالنظر لعلاقته الوثيقة بالأسد وحزب الله. وأنفقت السعودية من قبل مبالغ كبيرة لدعم لبنان لكن العلاقات توترت بسبب تزايد دور حزب الله في الداخل وفي المنطقة. وقال كريم إميل بيطار مدير معهد العلوم السياسية وأستاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف في بيروت "حزب الله يبعث برسالة للقوى الإقليمية مفادها أن فرنجية هو مرشحه الرسمي ويقول إنه ليس على استعداد للتفكير في خطة بديلة". وتابع قائلا "قد يؤدي ذلك لنزاع سياسي طويل الأمد والمزيد من التأخير في الانتخابات الرئاسية". ولحزب الله وحلفائه علاقات وثيقة بسوريا وإيران بينما يميل معارضو هذا الجناح في الطوائف المسيحية والسنية للغرب ودول الخليج العربية السنية. ومنذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990، خلا منصب الرئاسة في لبنان عدة مرات من بينها فترة بلغت 29 شهرا قبل انتخاب عون في 2016 في صفقة تسوية شهدت اختيار سعد الحريري لرئاسة الوزراء.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2