تعمل الشبكة القومية للزلازل، من خلال 70 محطة تم اختيار أماكنهم بدقة فى ضوء التاريخ الزلزالى لمصر كلها وأصبح مستحيل حدوث أى زلزال دون تسجيله ورصده مهما كانت درجته.
والشبكة القومية للزلازل، من أحدث الشبكات الموجودة فى العالم ومصر من أوائل الدول على مستوى العالم وشمال أفريقيا والشرق الأوسط فى هذا المجال، يعود تاريخها لأكثر من 150 سنة وعلى الرغم من أن رصد الزلازل بدأ مع بداية القرن العشرين ولكن الحضارة المصرية القديمة وتاريخ الزلازل فى كتب التاريخ كلها تعود تاريخها لأكثر من 5 آلاف سنة وهو ما يعطى ثقل وقوة لمصر فى رصد والتعامل مع مثل هذه الظواهر الطبيعية.
وعن تصنيف مصر ووضعها عالميا بين المناطق الأكثر عرضة للزلازل، فمصر بعيدة كل البعد عن الأحزمة الزلزالية، حيث أن هناك 7 أحزمة زلزالية معروفة على مستوى العالم ومصر بعيدة عنها، ولكن مصر بقربها من بعض المناطق النشطة زلزاليا مثل خليج العقبة وخليج السويس والبحر الأحمر.
وجاءت تفاصيل إنشاء الشبكة القومية للزلازل ودورها فى رصد الزلازل ومحطاتها:
بعد زلزال 12 أكتوبر 1992 أنشئت مصر الشبكة القومية للزلازل والتقليل من المخاطر لدراسة الوضع الزلزالي تتكون من أكثر 63 محطة زلازل حقلية تغطي كافة أنحاء مصر تعمل جميعها بالطاقة الشمسية وأجهزه اتصالات ترسل لحظيا بياناتها بالقمر الصناعي للمركز الرئيسي بمقر المعهد ولخمس مراكز فرعية.
والمراكز الفرعية موجودة فى أسوان وبرج العرب والغردقة ومرسي علم والواحات بجانب أكثر من 17 جهازا مثبتاً داخل انفاق السد العالي وعلي جسم خزان أسوان والمناطق المحيطة لقياس الزلازل.
وتقوم الشبكة بمتابعة النشاط الزلزالي للجمهورية علي مدي 24 ساعة يومياً والتحليل الفوري للبيانات وتحديد توزيعاته الجغرافية وقوته وانشئت الشبكة القومية للزلازل موقع علي الانترنت لمتابعة الزلازل لحظياً ويمكن لجميع المواطنين ان يدخلوا عليه
وتتبع الشبكة القومية قسم الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية وهو من ضمن 5 أقسام رئيسية للفلك وعلوم الفضاء والشمس والمغناطيسية الأرضية والتطبيقات المختلفة لفروع الچيوفيزياء ودراسة تحركات القشرة الأرضية.