تحرص الجزائر رسميًا وشعبيًا على إحياء اليوم العالمي للمرأة الذي يوافق 8 مارس من كل عام، وتشهد مظاهر الاحتفال الرسمية والشعبية مظاهر استثنائية تعكس الرغبة في تسليط الضوء على كفاحها ونضالها منذ ثورة التحرير ضد المستعمر الفرنسي، وكذلك خلال مرحلة مجابهة الإرهاب التي دامت طيلة 10 أعوام والمعروفة بـ"العشرية السوداء" (خلال الفترة من 1992 حتى 2002)، ومشاركتها، اليوم، في ميادين العمل المختلفة.
ورصدت وكالة أنباء الشرق الأوسط، بعض مظاهر هذا الاحتفال سياسيًا واجتماعيًا وأيضًا شعبيًا.. فسياسيًا، كرم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم، بعض النساء العاملات في جميع القطاعات ممن حققن نجاحات كبيرة في عدة مجالات.
كما تقوم الدولة بإعطاء إجازة للسيدات العاملات من أجل الاحتفال بهذه المناسبة، فضلاً عن توفير حق التنقل لهن مجانًا في جميع وسائل المواصلات في هذا اليوم.
أما اجتماعيًا وشعبيًا، تخرج النساء غير العاملات والأخريات العاملات بعد السماح لهن بإجازة في مثل هذا اليوم منذ الصباح الباكر، ثم الذهاب إلى المنتزهات والساحات والمطاعم في تجمعات نسائية فقط.
كما تقمن بعض السيدات بالاحتفال بهذا اليوم في المنازل وتنظيم تجمعات نسائية بداخلها مع إعداد بعض الحلوى التقليدية، وارتداء الأزياء التقليدية، فيما يبادر ملاك المطاعم والمحال التجارية بعمل تخفيضات للسيدات تصل إلى 50 في المائة في هذا اليوم، كمبادرة اجتماعية منهم وتقديرًا لدور المرأة في المجتمع.