وكالات
أكد رئيس مجلس الدولة الصيني (رئيس الوزراء) لي كه تشيانغ أن الصين ستسعى لفتح أبوابها على مصراعيها للعالم الخارجي وستعمل على تبسيط الإجراءات الإدارية لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، وخلق بيئة عادلة للمنافسة بين جميع الشركات العاملة بأسواقها سواء كانت محلية أم أجنبية.
وقال لي في تصريحات أدلى بها خلال لقاءه مع ممثلي الشركات الأجنبية خلال اليوم الأخير لمنتدى الصين للتنمية 2017 بأن الحكومة الصينية ستعمل على تسهيل دخول الشركات الأجنبية إلى الأسواق في قطاعات الخدمات والصناعات التحويلية والتعدين ومشاركتها في البرامج الوطنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا وكذلك في مشروعات البنية التحتية.
ونوه بما حققه الاقتصاد الصيني من نمو خلال السنوات الماضية، متعهدا ببذل المزيد من الجهود لتنفيذ الخطط الوطنية للإصلاح الهيكلي والسعي للنمو القائم على الابتكار وتعزيز روح ريادة الأعمال وخطة "إنترنت بلس".
وقال لي إن الصين ستواصل تشجيع الصناعات الناشئة وأنها ستعمل على تعميق التعاون مع الحكومات والشركات الأجنبية في هذا المجال كما ستسعى لحل مشاكل العولمة التي تواجه المجتمع الدولي وإلى التعامل بالشكل الصحيح مع أي خلافات من خلال الحوار والتشاور.
كان وزير الخارجية الصينى وانغ يي ألقى كلمة خلال لقاءه بالمشاركين بالمنتدى في وقت سابق اليوم حذر فيها من أن الصراعات بين القوى الناشئة وتلك القائمة بالفعل في العالم ستؤدي إلى الخسارة للجميع.
وقال وانغ إن الصين مستعدة للدفع قدما بالعلاقات مع الولايات المتحدة من خلال منظور استراتيجي، كما أشار إلى أن مقترحها الأخير بشأن التسوية السياسية للقضية النووية في شبه الجزيرة الكورية هو مقترح واقعي ومعقول. كما أكد حرصها على تحمل مسئولياتها وواجباتها الدولية وأنها لم ترغب أو تسعى يوما إلى قيادة العالم، موضحا أنها فقط ترغب في توسيع علاقات الشراكة والتعاون التي تربطها بالدول الأخرى.