قال يفجيني بريجوجن رئيس
مجموعة فاجنر الروسية في مقابلة نُشرت يوم الأحد إن لديه طموحات لتحويل شركته العسكرية الخاصة إلى "جيش ذي أيديولوجية" للنضال من أجل العدالة في روسيا.
ويقود مقاتلو مجموعة فاجنر، وبعضهم مدانون بأحكام قضائية، الهجوم في شرق أوكرانيا منذ أشهر ويركزون جهودهم على مدينة باخموت الصغيرة التي تُطلق عليها
روسيا اسم أرتيوموفسك وتعتبرها نقطة انطلاق مهمة للاستيلاء على مدن أكبر مثل كراماتورسك وسلوفيانسك.
وأضاف فاجنر في مقطع مصور نُشر عبر قنوات تيليجرام تابعة له "بعد السيطرة على أرتيوموفسك (باخموت)، سنبدأ في تحديث (خططنا)... على وجه الخصوص، سنبدأ في تجنيد أشخاص جدد من المناطق".
ومضى يقول "يجب على مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة أن تتحول من مجرد أفضل جيش خاص في العالم قادر على الدفاع عن الدولة إلى جيش ذي أيديولوجية. وهذه الأيديولوجية هي النضال من أجل العدالة".
وقال بريجوجن يوم الجمعة إن مجموعة فاجنر فتحت مراكز تجنيد في 42 مدينة في إطار سعيها لتجديد صفوفها بعد أن تكبد خسائر فادحة في القتال من أجل الاستيلاء على باخموت.
وحُكم على بريجوجن بالحبس سابقا وقضى تسع سنوات في السجن بتهمة السرقة والسلب في الشوارع في الثمانينيات، وقد خرج من الظل ليأخذ مكانة رفيعة منذ غزو
روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط 2022.
لكن مكانته العامة ونفوذه السياسي وولعه بانتقاد كبار ضباط الجيش وأي شخص آخر في طريقه أثار غضب البعض في الحكومة الذين يريدون كبح جماحه.
ويُنظر إلى دخوله المجال السياسي دون موافقة صريحة من الكرملين على أنه تحد للنظام الذي وضعه الرئيس فلاديمير بوتين منذ أن اختاره الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسن خلفا له في 1999.
ونفى بريجوجن مرارا أن يكون لديه أي طموحات سياسية.