قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن السحور مستحب باتفاق العلماء، ولا إثم على من تركه، وصيامه صحيح روى البخاري ومسلم عن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تسحروا فإن في السحور بركة.
واستدل بما جاء عن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بهذا السحور، فإنه هو الغذاء المبارك. ومعنى البركة: أنه يقوي الصائم على مواصلة الصوم إلى الليل، وينشطه ويمد الجسم بالطاقة الحرارية اللازمة لحيويته مما يجعل الصائم قادرا على مزاولة أعماله بجد ونشاط دون أن يصاب بفتور أو خمول، فهو كوجبة الإفطار التي نبه الأطباء على ضرورة تناولها في أول النهار لتنشيط الجهاز الهضمي ومنع الإصابة بفقر الدم.
وشدد عضو هيئة كبار العلماء بناء على ما سبق: يستحب للمسلم السحور ولو صام بدون سحور فصيامه صحيح بإذن الله تعالى.
ما هو أحب أنواع الصيام؟
وقال علي جمعة إن أحب أنواع الصيام هو الصوم الذي يخلص فيه العبد إلى ربه ولا يخالطه شيء من الرياء والسمعة.
وقسم الصيام ثلاثة أنواع:
1- صوم العموم: وهو الصيام عن الأكل والشرب.
2- صوم الخصوص: وهو الصوم عن الطعام والشراب وصوم الجوارح عن كل ما يغضب الله تعالى.
3- صوم خصوص الخصوص: وهو الصوم عن الطعام والشراب والجوارح وصوم القلب عن الغفلة والنسيان. وأن يتذكر دائما عظمة الله وقدرته في خلقه وبديع صنعه فيخضع القلب والجوارح كلاهما لله عز وجل عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا وأن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب.