الزراعة هى الحل

الزراعة هى الحلبهاء زيتون

الرأى13-3-2023 | 08:29

هناك اهتمام واضح من الدولة وبالتحديد من رئيس الجمهورية شخصيًا فى الفترة الأخيرة بالزراعة واستصلاح الأراضى بشكل غير مسبوق.. وأظهر هذا الاهتمام الاجتماعان المهمان، اللذان عقدهما الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال أقل من شهر واحد - مع رئيس الوزراء، ووزراء الزراعة والتموين والموارد المائية وبعض المعنيين بقطاع الزراعة؛ لبحث دعم الزراعة والمزارعين وتشجيع التوسع فى زراعة المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح وغيره.

فضلاً عن الوقوف على آخر مستجدات الموقف التنفيذى للمشروع القومى لاستصلاح الأراضى فى الدلتا الجديدة والجاري تنفيذه بهدف زيادة رقعة الأراضي الزراعية من المساحة الكلية للجمهورية، وما تضمنهما الاجتماعان من 4 توجيهات من الرئيس، التوجه الأول زيادة الإنتاج من فول الصويا وعباد الشمس وكل المحاصيل، التى تدخل فى صناعة الأعلاف للحد من الفاتورة الاستيرادية والإسهام فى ضبط الأسعار، والتوجه الثاني بالاهتمام بتنمية الثروة الحيوانية بكل محاورها، حيث اطلع الرئيس على جهود تطوير السلالات المصرية للثروة الحيوانية؛ لتطوير إنتاجها من ال لحوم وال ألبان فى الفترة القادمة، والتوجه الثالث إنشاء مراكز متطورة؛ لتجميع ال ألبان على مستوى الجمهورية وتدعيمها بوسائل الاختبارات المعملية والخدمات البيطرية اللازمة، والتوجه الرابع تكثيف استخدام التقنيات الحديثة فى الزراعة والهندسة الوراثية من أجل زيادة الإنتاج الزراعى لما له من مردود فى تلبية احتياجات المواطنين من الإنتاج المحلى من محاصيل و لحوم وألبان.


والواقع أنه فكر ينم عن مدى وعى الرئيس بأهمية الزراعة.. وعن مدى " بُعد نظره".. ويؤكد أنه ينظر للمستقبل وليس " تحت رجليه" لما لها الزراعة وتبعتها من ثروة حيوانية من مردود فى مواجهة مشاكلنا من زيادة سكانية فجوة غذائية وارتفاعات الأسعار.
فقد كان خطأ كبيرا فى حق أنفسنا أننا أهملنا الزراعة فى الـ 40 سنة الأخيرة، التى كان من نتاجها أن أصبحنا مستوردين للمحاصيل وال لحوم وال ألبان رغم أننا دولة زراعية، حيث كان الاعتقاد – وقتها – بأن الاستيراد من الخارج أوفر لنا من الزراعة وإنتاج المحاصيل.. وكان الاهتمام بزراعة " الكانتلوب" والزراعات التافهة على حساب زراعة القمح وغيره من المحاصيل الاستراتيجية.. وإحقاقا للحق فقد بدأت الزراعة تحظى باهتمام غير مسبوق فى السنتين الأخيرتين من الرئيس شخصيا وبدون أى ضجة إعلامية، وخير دليل إحيائه لمشروع توشكى بعد إهماله لسنوات طويلة؛ لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح من المحاصيل الاستراتيجية وكذلك تبطينه للترع؛ لمنع إهدار المياه.


وفى تقديرى أن هذا الاهتمام بالزراعة وما يتبعها من تنمية للثروة الحيوانية هو بداية المسار الصحيح والطريق لنا؛ لتحقيق الأمن الغذائى، وهو فكر لا يقل أهمية عن تسليح الجيش وتقويته، فالاثنان أمن قومى لمصر.
فإذا نجحنا فى تحقيق هذا فإنه فى خلال ما بين 3 و5 سنوات لن نحتاج للاستيراد وستنخفض الأسعار.
تحية للرئيس على هذا الفكر الواعى.

أضف تعليق

المنتدى الحضري العالمي شهادة دولية للدولة المصرية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا
إعلان آراك 2