قالت رئيسة وزراء الدنمارك، مته فريدريكسن، إن بلادها تعتبر مصر شريكًا مهمًا في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى أنها عقدت جلسة مثمرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأضافت "فريدريكسن"، في مؤتمر صحفي جمعها بالرئيس المصري، اليوم الإثنين، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية": "نتقابل في وقت عصيب يواجه فيه العالم العديد من التحديات، وهو ما جعلنا نتباحث إيجاد حلول لقضايا تغير المناخ والتوجه نحو الطاقة الخضراء، والتزامنا المشترك نحو مستقبل مستدام لكل أجيالنا القادمة والشباب في إفريقيا وكل دول العالم".
وذكرت رئيسة وزراء الدنمارك أن بلادها تعتبر مصر شريكًا مهمًا للاتحاد الأوروبي، لافتة إلى أن الشراكة طويلة الأمد يجب أن تُبنى على حوار يستند إلى الاحترام، كما كان حوارنا اليوم فيما يخص قضايا الطاقة والهجرة غير الشرعية.
وهنأت "فريدريسكن" مصر على الاستضافة الناجحة لقمة المناخ "كوب 27"، والتي عقدت أواخر العام الماضي بمدينة شرم الشيخ، موجهة الشكر إلى الرئيس المصري على مشاركته الشخصية في قضية تغير المناخ والتحول نحو الطاقة الخضراء.
وكشفت أن الهجرة غير الشرعية من التحديات المشتركة التي تواجه القاهرة وكوبنهاجن، معبرة عن سعادتها بالتعاون بين البلدين للسيطرة على الحدود، وإدارة ملف اللاجئين والحد من تهريب البشر.
أشارت رئيسة وزراء الدنمارك، إلى أنها تناقشت مع الرئيس المصري عواقب الحرب الروسية الأوكرانية، لافتة إلى إدراك بلادها أن العديد من الأشخاص في مصر و إفريقيا يسددون ثمن هذه الحرب نتيجة أزمة الغذاء والطاقة، مؤكدة أنها مهمة صعبة ويتم العمل عليها.
ونوهت "فريدريسكن" بأن بلادها تشعر بالامتنان تجاه التزام مصر بقرار الأمم المتحدة بشأن حرب روسيا في أوكرانيا.
وأكدت رئيسة وزراء الدنمارك أن مصر بلد قوي في مجالات عديدة ورائدة في قضية تغير المناخ، ليس فقط على مستوى منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، مشيرة إلى زيادة حجم التعاون على مدار سنوات بين البلدين في التجارة والتحول إلى الطاقة النظيفة.
ولفتت إلى أن بلادها عملت على مدّ التعاون مع القاهرة لتعزيز الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، معربة عن أملها في أن يكون هذا التعاون مصدر إلهام لدول أخرى في منطقة شمال إفريقيا، عبر بناء شراكات قوية.
وأوضحت أن " إفريقيا و أوروبا يجب أن يعملا ويتعاونا معًا، فلا يمكن حل أي مشكلة إلا من خلال شراكات قوية وهو ما يجعلنا نجد حلولًا مستدامة لشعوبنا، وهو ما تدور حوله السياسة أن نخلق مستقبلا أفضل".