أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي الفلسطيني، اليوم الاثنين، نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي أنطونيو تاياني، على آخر التطورات والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية والمنطقة عامة، في ظل حكومة فاشية إسرائيلية مدججة بخطاب تحريضي دموي.
وقال المالكي، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالى مساء اليوم في مقر الوزارة برام الله - إن برنامج الحكومة الإسرائيلية قائم على ارتكاب الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيادته، من قتل وإعدام ميداني وتوسع استيطاني، ومحاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس، إضافة إلى الاعتقالات التعسفية وسياسات وممارسات تميزية عنصرية بما فيها ضد الأسرى الفلسطينيين البواسل، وكذلك الجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وتابع: "كما تعلمون فإن البرنامج التحريضي للحكومة الإسرائيلية يترجم على الأرض بشكل يومي، فقد شهدنا بداية عام دموي، باستشهاد 84 مواطنا فلسطينيا، بينهم 15 طفلا، تضاف إلى سجل حافل من الجرائم، وأكدنا أن السياسات التي تنتهجها هذه الحكومة تقود حتما إلى تدهور حقيقي وخطير في الأوضاع على الأرض، تحديدا مدينة القدس".
وأكد المالكي ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة الاستعمار الإسرائيلي، ونظام الفصل العنصري بإجراءات واضحة، وخطوات عملية لوضع حد لجرائم الاحتلال.
وقال: "أكدنا أنه من غير المقبول أن يدعي أي طرف تفاجأه من تفاقم الأوضاع على الأرض أو من شكل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بأدواتها المختلفة، وتعبير المجتمع الدولي عن القلق لا يكفي لوقف وردع جرائم الاحتلال".
وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال المالكي: "تربطنا ب إيطاليا علاقات صداقة قوية ومتينة، نعمل على تعزيزها وتطويرها من خلال عقد اللجنة المشتركة قريبا، إما هذا العام أو بدايات العام القادم، في مدينة رام الله، وتفعيل عقد اجتماعات المشاورات السياسية بين الوزارتين ".
وثمن المالكي الدعم المستمر المقدم من الحكومة الإيطالية للشعب الفلسطيني ومؤسساته، خاصة مساهمتهم في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وشكر المالكي الحكومة الإيطالية على دعمها لدولة فلسطين في المحافل الدولية، ودعا إيطاليا إلى إعادة النظر في تصويتها بالجمعية العامة للأمم المتحدة وبقية اللجان المتخصصة بالأمم المتحدة وبقية المنظمات الأممية والدولية الأخرى لصالح دولة فلسطين وحقوقها الوطنية.
كما شكر إيطاليا على موقفها الداعم لمبدأ حل الدولتين والرافض لانتهاكات الاحتلال ومستوطنيه، وحثها على الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائم قواتها وإرهاب مستوطنيها ضد الشعب الفلسطيني.
وبدوره، أكد تاياني، موقف بلاده الثابت والداعم لحل الدولتين، والمعارض للاستيطان، مشددا على التزام بلاده بدعم المؤسسات الفلسطينية، خاصة دعم بناء القدرات للشرطة الفلسطينية وتدريب الدبلوماسيين.