قال الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن المرأة في فترة الاستحاضة لها أن تصلي وتصوم وتفعل العبادات.
وأضاف أمين الفتوى ،أن المرأة المستحاضة لا تعتبر نزول الدم عليها حدث، فلها أن تتوضئ وتصلي فور سماع الأذان، ولا تؤخر الصلاة، فإن أحدثت بغير نزول الدم فعليها وقتها تجديد الوضوء إن كان حدثا أصغر أو الغسل إن كان حدثا أكبر.
ورد سؤال إلى دار الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، يقول (يصعب علينا النساء أن نفرق بين الاستحاضة التى ممكن أن نصوم بها أم حيض فنفطر ممكن التوضيح؟)
وأجاب علي جمعة، أن الحيض أكثره 15 يوما، فمن أصابها دم الحيض واستمر معها خمسة أيام أو سبعة أو تسعة أو أكثر، تستمر في الإفطار ولا تصم حتى اليوم الـ 15.
وأشار إلى أن الدم لو استمر بعد اليوم الخامس عشر، فهذه تعتبر استحاضة بكل تأكيد.
وأوضح أن الملحق بالحيض يعد من الحيض، وعلى المرأة هذه أن تفطر هذه الأيام وتقضيها بعد رمضان، ولا تعيد الصلاة التي تعذرت أداؤها في هذه الأيام.
وقالت دار الإفتاء، إن الاستحاضة تعد حدث أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها؛ فلا يسقط عنها الصلاة ولا الصيام.
وأضافت «الإفتاء» أنه يجوز لها قراءة القرآن ومس المصحف، وكذلك دخول المسجد والطواف بالكعبة المشرفة إذا أمنت التلويث، كما يجوز ممارسة العلاقة الزوجية من غير حرج عليها ولا على زوجها في ذلك.
وأشارت إلى أن المستحاضة تُطالبُ بحبس الدم ما أمكنها ذلك، وتتوضأ لوقت كل صلاة تصلي به ما شاءت من الفرائض والنوافل وفعل كل عبادة تحتاج إلى وضوء إن استطاعت ذلك من غير حرج، وإلا فلا ينتقض وضوؤها إلا بالحدث الخارج منها وفق العادة.