عرضت قناة «القاهرة الإخبارية» تقريرا عن الوضع العسكري للجيوش الأوروبية الكبرى بعد الأزمة الروسية الأوكرانية بعنوان «الجيش الألماني هو الأسوأ.. حقائق صادمة يكشف عنها تحديث الجيوش الأوروبية».
وقال التقرير: «العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا كشفت حقيقة صادمة للدول الأوروبية تتلخص في مدى جاهزيتها العسكرية، ما جعلها تقرر زيادة الإنفاق العسكري، رغم أزمة اقتصادية يعاني منها الأوروبيون».
وأضاف: «ألمانيا التي تصنف كأقوى جيوش أوروبا اكتشفت أنها تحتاج إلى عقود حتى يعود جيشها قويا. ففي تقرير من 170 صفحة قدمته المفوضة العسكرية بالبرلمان الألماني إيفا هوجيل كشفت عن تباطؤ الشراء الدفاعي وتحديث المؤسسات العسكرية».
وتابع: «المستشار الألماني شولتيس بعدما خصص 100 ميلار يورو للتحديثات العسكرية طالبت هوجيل بمضاعفة الميزانية إلى 300 مليار يورو، لمعالجة القصور القاتل في الجيش الألماني مع تزايد المنح العسكرية التي تضخها ألمانيا بشكل مستمر إلى أوكرانيا».
واستطرد: «لخصت صحيفة لوفيجارو الفرنسية الوضع في كلمات، وقالت إن الجيش الألماني يفتقر إلى كل شيء حتى الجنود، مشيرة إلى أن وزير الدفاع الألماني أكد حاجة الجيش إلى مدافع وراجمات صواريخ، وصواريخ مختلفة، وتعويض 14 دبابة كانت ألمانيا قد منحتها لأوكرانيا».
وأوضح: «بريطانيا بينما تعتصرها أزمة اقتصادية قرر رئيس وزرائها ريشي سوناك زيادة الإنفاق العسكري إلى 50 مليار جنيه استرليني سنويا، ومن المقرر أن توجه بريطانيا ميزانيتها إلى شراء طائرات بوينج وناقلات جنود، ومدرعات مقاتلة، ودبابات ومروحيات أباتشي، و26 فرقاطة بحرية جديدة، كما قررت الاستثمار في الغواصات النووية».
وأشار: «فرنسا في موقف مماثل حيث طالب الرئيس الفرنسي ماكرون زيادة الإنفاق العسكري إلى 400 مليار يورو، بعد أن كان 295 مليار يورو، وبرر ذلك بالحرب الأوكرانية التي كشفت أوجه قصور في الجيش قاتلة، كما أن الاتحاد الأوروبي قرر زيادة الإنفاق العسكري لكل دولة بعيدا عن الناتو، ولبت إيطاليا وإسبانيا النداء لكن التهمت الزيادة ميزانيته».
واختتم التقرير: «قرارات متسارعة وخطوات متباطئة تحاول مواكبة التحول الاسراتيجي والواقع الجديد، ولكن لا يزال ضعف الأسلحة يراوح مكانة».