قال نظير مِجلي الكاتب والباحث في الشؤون الإسرائيلية، إن بنيامين نتنياهو يفكك إسرائيل بخطة انقلاب على الديمقراطية للتغطية على اتهامه في قضايا فساد، فالحكومة الإسرائيلية تصدر القضاء بقرار تقليص صلاحياته لأنه معروف بالقوة والغطرسة والابتعاد عن العدالة، فالجمهور غاضب من القضاء، فتحاول الحكومة التركيز على هذه النقطة لتنجح خطتها في الانقلاب.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من الناصرة مع الإعلامية دانيا الحسيني في برنامج "منتصف النهار" المذاع عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن خطة الانقلاب حاليا تستهدف الدولة العميقة في إسرائيل، لتقويض أسس الديمقراطية في مختلف المجالات، في الإعلام والبحث العلمي والجيش والشرطة، وهذه الدولة هي السر وراء نجاح المظاهرات حتى الآن.
وذكر أن اليوم جرت محاولات اعتداء من نشطاء اليمين المتطرف على المتظاهرين بل محاولة دهسهم، والجو متوتر للغاية، لذلك جاء اقتراح من رئيس الدولة إسحاق هرتسوج أن يكون هناك حل وسط يحقق للطرفين الحد الأدنى من المطالب، لكن رفضته الحكومة، لذلك تشتد المظاهرات ويوم السبت المقبل بعد غد ستكون المظاهرات أوسع.
ولفت إلى أن الحكومة ماضية في قانون الحد من استقلال القضاء كبداية لخطة الانقلاب، فهي لديها قاعدة برلمانية ثابتة بأكثرية 4 أعضاء، لكن المتظاهرين يراهنون على تصدع الحكومة من الداخل، أحدها خلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مع المتدينين، وهناك خلاف أقوى داخل حزب الليكود نفسه.
وتابع أن نتنياهو الآن لا يواجه مظاهرات الداخل فحسب، لكن عليه ضغوط من الخارج، إدارة بايدن ضده، واليهود الفرنسيون ضده، واليهود البريطانيون ضده، وخلال زياراته الأخيرة لعدد من الدول الأوروبية بدلا من أن يقوي موقفه قوبل بانتقادات ومظاهرات ضده.