قال طالب العواد الباحث في مركز الملتقى البريطاني، إن كل المراقبين يعتقدون أن ما جلبه الاحتلال الأمريكي على الشعب العراقي لا يحصر، مثل تهديم البنى التحتية وتهديم النسيج الاجتماعي والاختراقات الأمنية نتيجة حل الجيش العراقي.
وأضاف في مداخلة عبر سكايب من لندن مع الإعلامية مارينا المصري في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن أهم سلبيات الاحتلال هو أنه جيء بمجموعات طائفية تجهل تاريخ العراق، ووصل الأمر إلى أن رئيس وزراء سابق قال إن منبع دجلة والفرات هو إيران، بينما أي طالب ابتدائي يعرف أن منبعهما تركيا.
وتابع أن هذه القوى هي صنيعة الاحتلال وغير متوازنة، وليس لديها شعور المواطنة، وسرقوا نحو 600 مليار دولار خلال 20 عاما، وهذا الفساد وغياب الأمن جعل الشركات الكبرى في العالم تحجم عن إقامة مشروعات استثمارية في العراق لدعمه اقتصاديا للخروج من أزمته.
ولفت إلى أن خلال العشرين عاما الماضية كانت هناك مجموعات على رأس السلطة مرتبطة بالمشروع التركي أو المشروع الإيراني ولا توجد مجموعة مرتبطة بالمشروع الوطني، وكل هدفها سرقة المال العام العراقي.
وذكر أن مصر بنت محطتين كبريين للكهرباء بنحو 7 مليارات دولار، وفي العراق صرفت نحو 35 مليار على قطاع الكهرباء ومازالت الكهرباء مقطوعة بالعراق، لأن هذه القوى ليس لها مشروع وطني، وذلك حصيلة الاحتلال.