قالت الدكتورة وسام السعيد شرف الدين مدرس الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، إنّ الأمراض الوراثية تنقسم إلى نوعين، الأول سائد، والثاني متنحي، موضحةً: «السائد لا علاقة له بزواج الأقارب، إذ أن كل جين في الجسم هناك نسختين، من الأب والأم، وبالتالي فإن الامراض الوراثية السائدة كي تظهر، فإن نسخة واحدة من الإثنتين يجب ان تشهد الطفرة، وهي النسخة المعيبة».
وأضافت السعيد خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على القناة الأولى والفضائية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي وبسنت الحسيني: «في حالة الأمراض الوراثية المتنحية فإن النسختين يجب أن تحتويان على الطفرة، وفي هذه الحالة يكون الأب والأم حاملين للمرض ولا تظهر عليهما أي أعراض، والازمة هنا تحدث عند توريث النسبة المعيبة للابن أو الابنة، وفي هذه الحالة تظهر الأعراض، وهذا الأمر مرتبط بزواج الأقارب».
وتابعت مدرس الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، أن الامراض الوراثية المتنحية غالبا ما تكون مرتبطة بزواج الأقارب، مشددةً على أن المرض الوراثي المتنحي قد يكون مصدره الأب أو الأم، وليس الأب فقط كما هو متداول لدى البعض، وبالتالي لا يجب تشجيع الأبناء على زواج الأقارب.